"فقال له قلبه لا تجزع، فقد ينفتح الباب ذات يوم تحيةً لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة." الحرافيش
هكذا حدّث عاشور الناجي الأصغر نفسه وطمأنها، وهكذا تخيلت هبة هنداوي تحدّث نفسها وتطمئنها إزاء ما انتابها وقتذاك من قلقٍ ومخاوف.
سفر مفاجئ، ثلاث سنوات في بلد غريب مع طفلين وزوج غائب أغلب الوقت من أجل إتمام رسالة دكتوراه.
مجبرٌ أخاك لا بطل؟ ربما.
لكنها في رأيي لم تكن سوى نقطة البداية لتحقيق بطولة حقيقية، انفتحت فيها الأبواب ببراءة الأطفال وطموح الملائكة.
رحلة، تحسب في بدايتها أنك قد قطعت تذكرة للتعرف على ملامح إحدى المدن الاسكتلندية، لتكتشف مع نهايتها أنك قد درت دورة كاملة حول الكرة الأرضية، لا بالتعرف على معالمها، وإنما بالتعرف على معالم البشر، الذين مهما اختلفوا في اللغات والأعراق والأجناس، تبقى الابتسامة هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى مترجم أو وسيط.
كتابة ممتعة، قريبة إلى القلب، عامرة بالتجارب الإنسانية، هكذا هو قلم هبة هنداوي.