أستمتع بمشاهدة كواليس العمل أكثر من العمل نفسه... لأن في الكواليس راحة القلب و شفاءًا للفضول
كان هذا الكتاب في قائمتي منذ فترة كبيرة و كنت قد أجلته للعام القادم لولا مباغتة الكاتب لي بالجزء الثاني.
هل جربت إحساس أن تقف علي رأس الطاهي و هو يعد لك وجبتك المفضلة. بالنسبة لي إحساس لا يوصف.
هنا و في هذا اللقاء دعاني الكاتب المبدع محمد مسعود علي مأدبة درامية عامرة بملاحم التلفزيون المصري العريق.
في أسلوب سلس و جذاب جاء مسعود بمقادير حلوي التلفزيون الخالدة و شرح كيف صنع كل منها. و الظروف التي واجهت كل عمل من صعوبة كتابة السيناريو كحديث الصباح و المساء أو تعثر الاستقرار علي بطل يقدم كلمات الكاتب كما يأمل. أو ميزانية العمل و أجر الممثلين الذي كاد أن يجهض أعمالا صارت خير خلف لخير سلف في الفن المصري.
رغم بساطة هذا الكتاب و خفته إلا أنه مهم... ربما للفنانين آخر الزمان الآن ليتعلموا كيف لا يقبل أي شيئ و كيف ينتقون ما يتناسب معهم بحرفية و الاهتمام بتناسب دور لشخصيته دون الإلتفات لمساحته.
لقد شاهدت رأفت الهجان كاملا و كذلك التحفة الخالدة ليالي الحلمية و كذلك المال و البنون و ذئاب الجبل و الوتد و حديث الصباح و المساء و ريا و سكينة و لن أعيش في جلباب أبي. و قد تكشفت لي أشياء مثيرة من خلال هذا الكتاب سأتحجج بها لمشاهدة تلك الأعمال مرة أخري للمرة العشرين مثلا لكن تلك المرة في يدي المعجم و القصة الكاملة و المقادير و طريقة العمل
هذه ليست مراجعة عن الكتاب لكنها وجهة نظري الشخصية حول كتاب سحرني غلافه و أسرني فقررت أن أقرأه و الحمد لله كان الجواب كالعنوان
شكرا للكاتب المحترم منتظر الجزء الثاني علي نار
و شكرا لدار ريشة للنشر علي تبنيها تلك المواضيع الممتعة و المثيرة و الآسرة...مع كتب تلك الدار أشعر بالألفة و الدفئ و كأنها مصنوعة من صلصال كالفخار مثلي أو كأني انا مخلوق من ورق و حبر مثلها ♥️ دار ريشة للنشر والتوزيع Risha Publishers
شكرا أبجد Abjjad | أبجد ❤️