ستة > مراجعات كتاب ستة > مراجعة ملاك محاجنة

ستة - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

ستة

تأليف (تأليف) 4.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

انهيتها بدمعات الفرح والأسى، لم تترك رواية كمثلها أثر، رُبّما هي قصص الأبطال، تُريكَ صِغَر حجمك وتُشعِل الهمّة في قلبك كشابٍ يافعٍ ينقضُ على الحياة بجسده، قصصهم كالخيال، حتى تبحث عن اسمائهم وترى أشكالهم، ولا تُصدّق، كأنه ضرب من ضروب الجنون أو الخيال، يشتدّ القلب مع اشتداد الهمم، وتنطق عيونك الحماسة حينما يروون بطولاتهم، ليس استعراضًا، بل ترى بطولاتهم منتشرة في أرجاء فلسطين، يهمّ احدهم بإحتضان الآخر تشعر بتعانق جبلان، وكلٌ منهم يرى نفسه صغيرًا، صغيرًا للقاء الله، فهو لم يفعل شيء!يا الله! أَهُم يشعرون بذلك ؟!، ماذا عنا؟ لم نضحي كما ضحوا ولم نفعل ما فعلوا!

رُبّما هو والصمود والعقيدة ما يضمّد جروحهم، ويوقظ همّتهم. تبكي معهم لبكاء جنين، وتعيش معهم تفاصيل المطاردة، وكأنهم عاهدوكَ على أن ترقب لهم الطريق، الكهوف الباردة، البطون الجائعة، البرد القارص والحرارة القاتلة، تتمنى لو كنتَ في لحظة من اللحظات لتمدّ لهم اليد، ولكن هي يدُ الله تنتشلهم كل مرّة، أُفكر بِعظمة قدر الله! لم يختر من اختار من عبث ليكونوا الأبطال أوليس القائل جلّ جلاله في محكم آياته (لا يكلف الله نفسًا الا وسعها)؟ وكل ما حدث كان وسعهم! تشهد ذلك بعيناك! تراه كأنما حقيقة تحدث أمامك! جنّين يا جنّين ولّادة الأبطال والبطولات، تفاصيل المجزرة وهول تفاصيلها ينفلق لهُ الحجر، القلبُ ينفلق تألُمًا، وكم من ألمٍ يلمُّ بنا والله عارفه، وكم من ثقلٍ في الروح والله متكفله، ربّ تكفلنا وقلوبنا وعقول كل أسرانا، فأيما حياة وأيّ تفاصيل يعايشونها والله الأعلم بما خلفَ القضبان، فاللهم انتَ وليهم ونصيرهم.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق