لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟ > مراجعات كتاب لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟ > مراجعة عمرو يسري

لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟ - الأمير شكيب أرسلان
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قراءة في كتاب (لماذا تأخر المسلمون، وتقدم غيرهم؟) لشكيب أرسلان.

وقبل مناقشة الكتاب، يحسن أن نتعرف أولا على كاتبه: فهو الأديب والمفكر اللبناني/ شكيب أرسلان - الملقب بأمير البيان لبلاغته وفصاحته -، وهو من مواليد عام ١٨٦٩، وتوفي عام ١٩٤٦، أي أنه عاصر فترة اضمحلال وانهيار دولة الخلافة الإسلامية، وبزوغ النزعات الانفصالية العربية، والتمهيد لتأسيس الكيان الصهيو..ني، وقد بدا أثر ذلك واضحا في كتاباته. وقد اتصل بنبهاء عصره مثل الشيخ رشيد رضا والسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده وغيرهم. وقد أعجب أحد تلامذة الشيخ رضا ببلاغة أرسلان فطلب من أستاذه مراسلته ليكتب مقالا في أسباب اضمحلال المسلمين فخرج للنور هذا الكتاب البديع الذي رغم أنه مكتوب منذ مائة سنة تقريبا إلا أنك تشعر كأنه كتب للتو.

بدأ الكتاب بشرح حال العرب قبل ظهور الإسلام موضحا أثر الإسلام في تغيير حالهم من الشتات والضعف والعزلة عن العالم إلى الاتحاد والقوة وسيادة العالم.

ثم انتقل لحال المسلمين حاليا من الضعف، والتشرذم، وتسلط الأعداء عليهم نتيجة تخليهم عن دينهم، وأن كثيرا منهم صاروا مسلمين بالاسم فقط، يكتفون من الإسلام بالصلاة والدعاء دون جهاد أو زكاة معتقدين أن الله سينصرهم دون عمل، ناسين أنه لو كان الله ناصرا أحدا دون عمل لكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحق بهذا.

ثم عدد أسباب ضعف المسلمين، ومنها على سبيل المثال:

- بعدهم عن الإسلام الذي هو سبب عزهم قديما

- عدم مناصرتهم لإخوانهم

- مناصرة العدو على إخوانهم

- العلم الناقص الذي هو أشد من الجهل

- فساد الأخلاق

- ضعف العزائم التي كانت لدى المسلمين الأوائل

- فساد الحكام وعلمائهم

- خوف الموت، والحرص على الدنيا

- الخوف من الغرب، وظن أنهم الغالبون دوما

- حصار الإسلام بين جامد رافض للتحديث والتجديد الذي هو سنة الحياة، وجاحد ينكر فضل الإسلام ومدنيته

- فقدان الثقة بالنفس

ضاربا الكثير من الأمثلة عن ضعف حال المسلمين في كل مكان في العالم في ذلك الوقت، وهو للأسف ما لا يختلف كثيرا عن حالنا الآن رغم مرور مائة سنة تقريبا.

وضرب أيضا أمثلة على أمم جمعت بين التمسك بعقيدتها والتقدم الحديث مثل اليابان التي صارت من الدول العظمى حتى هزمت روسيا، وفي الوقت ذاته ما زالت متمسكة بعقيدتها وعاداتها دون تبديل.

وأخيرا ضرب أمثلة بأزمنة عز الإسلام من باب بعث الأمل والعزائم في النفوس.

وقد أكثر من الاستدلال بآيات القرآن الكريم، ونصوص الحديث الشريف، والحوادث التاريخية المؤيدة لكلامه.

وخلاصة القول، فالكتاب مفيد جدا، وهو من أفضل الكتب التي قرأتها في حياتي رغم صغر حجمه.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق