صفحاته الفعلية يقارب نصف العدد غالبا
لم أشعر بأي ملل إلا في جزء بسيط من إحدى القصص الفرعية التي تفرعت من الحكاية الأولى. غير ذلك فكل الحكايات الفرعية كانت جميلة وآسرة.
شيء عظيم أن يستحوذ عليك كاتب طوال كل هذا العدد الهائل من الصفحات . دون أن ترغب في الفكاك منه أو تلجأ لكتاب آخر ثم تعاوده. إنه يغرقك كليا فيما يكتب .
الحكاية الرئيسية حكاية أخوين افترقا عن بعضهما منذ الصغر عبد الله في التاسعة وأخته باري في الرابعة. ماتت أمهما وتركت باري رضيعة. تزوج الأب ليجد الطفل نفسه متورطا في العناية بأخته. لا يكاد يفارقها حتى في وقت النوم. لا يغفو إلا وهو ممسك يدها. حتى تفرقهما الظروف في هذه السن الصغيرة. ولا يلتقيان إلا في شيخوختيهما. القصة مليئة بالتفاصيل والحكايات المؤلمة وإن ظل الألم عذبا طيبا كما يقدمه الحسيني دوما يقدم المرض والوجع وآلام وشتات الحرب وحتى الموت في صورة مفعمة بالرضا
رغم قسوة الحكاية وكل ما بها من ألم وانتظار القاريء بمنتهى الشغف لتلك اللحظة التي. سيتلاقى فيها الأخوان إلا أنها كانت اللحظة الأكثر ألما.
هل هناك شيء اقسى من أن تمضي حياتك كلها في انتظار مقابلة توأم روحك. في انتظار استعادة ما ضيعته الدنيا منك وانتزعته غصبا عنك. ما جعلك تعيش سنواتك كلها بشق ناقص مهما تكاملت اسباب السعادة والنجاح من حولك
ثم تجده ببساطة فقد ذاكرته ولا يتذكرك
اللعنة على الانتظار