كيف قتلت أبي > مراجعات رواية كيف قتلت أبي > مراجعة Fatmaelzahraa Bekheet

كيف قتلت أبي - سارة خاراميو كلينكيرت, محمد الفولي
تحميل الكتاب

كيف قتلت أبي

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كتاب: كيف قتلتُ أبى

الكاتبة: سارة خاراميو

الترجمة: محمد الفولى

(عن الفقد ...فقد الأب .. وأشياء اخرى!!)

فى كولومبيا فى أوائل التسعينات حيث موجة من الاغتيالات العشوائية وفى ظل فوضى القتل يُقتل والد الكاتبة فتعيش هى وأسرتها تجربة مريرة , تجربة فقد رب الأسرة ,لو كانت لى أمنية أن أكتب رواية لتمنيتُ أن أكتب هذه الرواية, فكلُّ كلمة فيه هى بلورة لمشاعر اجتاحتنى يوما ما ومازالت تؤثر على حياتى ولم أستطع أن أصوغها فى كلام مُعبر عما عانيتُ ومازالت روحى تعانيه

هذا ماقالوه لى:

ماتَ أبوك

لن تراهُ أبدا

افتح عينيه

للمرة الأخيرة

شم رائحته والمسه

للمرة الأخيرة

تَفَقدهُ بيدك المرهوبة

تشممه كأنك تلاحقُ

أثر موته

افتح عينيه قليلا

لعلك تقدر أن تنظر

إلى حيث هوَ الآن

(رامون بالوماريس)

تحكى الكاتبة عن حياتها قبل اغتيال والدها فى بيتهم الغرائبى الذى على أطراف المدينة لكنهُ غابة فى ذاته يحوى الكثير من الأشجار والحيوانات الغريبة , بيت يحتوى خمسة أبناء ثلاثة توائم وولد اكبر وابنة وحيده هى الكاتبة

(لم أتمكن من لقاء الأرنب فى موعدنا لأن بابا قُتلَ يوم الجمعة ,لا أحد ليقفزَ معى فوق الجدول وليقطع الحشيش وليفزعَ الأفاعى, لاأحد معى ليفعل أمورا غير تقليدية)!!

ماذا يُمَثِّلُ الأب؟ اسأل من فقده مُبكرًا لتعرف!!

(اعتدتُ أن أشعر بوتد يقفُ فى حنجرتى , إنه وتدٌ هائل بدا أنه يتمدد كلما تقدمَ الظلام)!!

لا تتوقفُ الحياة لكنها تصبحُ مليئة بالخوف, بالقلق , بمحاولة تجميع صورة للأب الغائب من سراديب الذكريات ومحاولة نسيانه ونسيان ماحدث مرات

يتفرقُ الأبناء ويبنى كلٌ منهم سور حول نفسه ,تُصابُ الأسرة بمصيبة أخرى ,فأحد التوائم ترك دراسة القانون وأصبح مدمنا من مدمنى الشوارع ,يسرق ُ ويختفى ويبات فى الشارع ,ملامحه ملامح المدمنين إلى أن يُقتل مرة .تُرى لو كان الوالد موجودا هل كان ليتغير مصيرُ هذا الأخ؟

(لم أتوقف عن نفخ شموع عيد ميلادى لكنى لم أعد اؤمن بالرب ولا بالأمانى ولا الرغبات )

لم نتحدث عن الأم, كانت للأم استراتيجية غريبة, تنسحب بالأيام فى حجرتها بعد وفاة الأب لتتركهم يتدبرون احوالهم بكل فوضى إلا أن الكاتبة كَنَّت لها كل التقدير , فهى رغم كل شىء عبرت بهم رحلة شاقة .

كانت الكاتبة تبحث فى كُل رجل عن أبيها, تُحبُ من هو فى ضعف عمرها , ثم تخشى فقده, تشعر كل مرة أن حبيبها الذى ذهب لعمله لن يعود, ستفقده مثلما فقدت أباها .

نمضى فى الحياة وتستمر ,من قال أنها تتوقف؟ لكنها تصبح بعد فقد أحِبَّتِنا كأنها حياة هشة يتَمَلَّكُنا الخوف أن نفقد حبيبا آخر.

أُكمل الرواية وفى الخلفية أتذكر أغنية بليغ وميادة الحناوى(الحب اللى كان) أسمع المقطع الموجع: زمان كان لينا بيت وصحاب طيبين يبكوا لو يوم بكيت.

التقييم: ****

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق