يسمعون حسيسها > مراجعات رواية يسمعون حسيسها > مراجعة أسماء كمال مروات

يسمعون حسيسها - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يسمعون حسيسها

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ما فتئت انهي الرواية حتى هرعت لاقرأ جزءًا من القران ليهدأ نزيف قلبي !

اعتزلته بعد انهاءه لاسبوع حتى اجمع شتات افكاري لاصوغ لكم هذه المراجعة <3

هذا مكاني .. موقع ابجد .. لكي اصوغ ما يعتمله صدري .. يعاودني ضيق شديد وانا اراجع المشاهد في ذهني .. ساكتب مكنونات فؤادي واختصر 420 مراجعة اخرى هنا !

هذه الرواية شدّتني .. تلبّستني .. أخذت لي عقلي .. كنت أقف مشدوهةً أمام المشاهد الأليمة الدامية ، إنها تجربتي الأولى مع أدب السجون وتستحق هذه الرواية القراءة بجدارة .

ابتداءً من عنوانها الجذّاب " يسمعون حسيسها " المقتبس من القرآن الكريم : لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿١٠٢ الأنبياء﴾.

عايشتُ الطّبيب إياد أسعد كل التفاصيل ، في مخيلتي فقط ولكن أشبه للحقيقة ، كان الوصف دقيقًا سلسًا محبوكًا ومنسوجًا بصورة جميلة ؛ ليصف لنا واقعًا أليمًا ما كان بالحِسبان !

كُنت أرى طفلًا لاهيًا ، إنتقل وحقّق حِلم والده وأصبح طبيبًا في المشفى ، لكن الحياة ليست منصِفة .. تم إلباسه بضقيّة الإخوان والتّنظيم .. أحسست بالكيبلات على جلدي .. قٌيّدتُ بالكلبشات .. وضعونا في الدّولاب .. أحسست بالمواسير الحديديّة تهوي على قدميّ .. شُحِطتُ الى الزنزانة رقم (11) .. قفزوا ببساطيرهم على بطني .. وجاؤوا لي بالسلّم .. وحٌشرت في الزنزانة لمدة طويلة .. سلخوا فروة رأسي .. عذبوني حتى أصبح المستشفى العسكري هو مكاني .. منعوني من الصلاة .. كانو يقتلون السجناء امامي بدون أن يرفّ لهم جِفن .. كانوا يأتون لي بطعام لا يُأكل .. صعقوني بالكهرباء .. نُقلتُ إلى مهجع (27) .. ذُهلت لكميّة المتعلمين والمثقفين في الزنازين .. رأيت فريق التّكبيس .. وكان هنالك تنظيم للحمام .. وسَخرة .. وشوهِدت ساحات الإعدام .. لم يُرحم مريضٌ أو كبيرٌ في السِّن .. عَلِقَ (قسطنطين) في مخيلتي .. لا ننسى البلديّات والحِلاقة .. المشانق .. مهجع الحمّامات .. جلّادي الطريق .. صلاة السّر .. الإعدامات ..السّيوط .. الأب واولاده الثلاثة .. أخي أحمد .. أبو نذير ,, الخطوط على الجدار .. لمياء .. السرقة .. المجاري .. التيفوئيد .. الجرب .. الكوليرا .. السَّل .. المهجع (34) .. الثلج .. الشيخ فاروق .. فيروز وأم كلثوم .. هدايا الصّدقات .. 19 عامًا

ثم تخرُج من هناك بإفراج وقد نسيتَ إسمك ! وتسطع الشمس من جديد !

لفتني في الرواية إيمان الطبيب وقربه من الله واستحضاره للآيات تواسي حاله في أكثر من موضعِ واحد ، مما يبعث الراحة في النفوس .

وإحترمت الكاتب على موقفه مع الشتائم إذ لم يلوث عينا القارئ بها ..

رواية تسلّط الضوء على حياة أُخرى لم نَعِشها !

رائعة حدّ الألم !!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق