الجزار > مراجعات رواية الجزار > مراجعة Rahel KhairZad

الجزار - حسن الجندي
تحميل الكتاب

الجزار

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الجزار

حسن الجندي

دارك للنشر والتوزيع

إصدار 2021

صفحة 249

⭐️⭐️⭐️⭐️

■ أنا لست قاتلًا يا سيدي، بل أنا رجلٌ قتلني هؤلاء الرجال منذ فترة طويلة، وكل ما فعلته أنني عدت من موتي لأنتقم منهم لم أقتل، ولن أقتل، لأنني لست مثلهم، ولكن كل ما أفعل أنني آخذ منهم الأشياء التي قتلوني بها، كي لا يؤذوا شخصًا آخر هل أنا مخطئ؟ لا أريد شهرة ولا نقودًا ولا أمانًا. كل ما أريده أن تتركوني بسلام، أنفِّذ ما عدت من أجله، وإن كنت لا تصدق أنني أنا مَن تطلق عليه لقب الجزار، فسأعطيك دليلًا. يوم الثلاثاء ليلًا، سأُشبع جوعي من جديدٍ. سآكل قطعة جميلة من رأس أحدهم. سأُشبع جوعي مرة أخرى، وبرأس هذا الرجل، الذي حلمت كثيرًا أن آكل رأسه، وأتذوق ذلك الطعم اللذيذ الخلاب، الذي يدغدغ معدتي مع كل قضمة قل لي: هل أنا أقتله بهذا؟ لا.. أنا أُشبع جوعي فقط، ولو مات هو فهذا ذنبه، وليس ذنبي. أرجو أن تصدقني، وتُوقِف بحثك ورائي، كي تمر الأيام بسلام، وأُنهي عملي، وأعود للموت مرة أخرى. وأعتذر لك الآن بسبب بعض الترتيبات التي أقوم بها، لأن عندي صديق على العشاء.

‫ (الجزار)»

تحكي الرواية عن أدم شاب طموح ومجتهد توظف في احدى الشركات وفي فترة زمنية قصيرة جدا ترقى وشغل منصب مدير الحسابات ، تزوج من ابنة عمه بتول بعد حب استمر عمر من الزمن وانجبا قطعة من القمر هي نور ، وفي احد الأيام وجد نفسه وقد تهجم عليه زائروا الليل في منزله واخذوه هو وزوجته معهم مخلفين ورائهم ابنتهم الرضيعه.

تم إتهام أدم بأنه الرأس المدبر لإحدى العمليات الإرهابية نظرا لسهولة الوصول اليه عن الفاعل الحقيقي فقد استغلت الشرطة تشابه الاسماء لتلفق له تلك التهمه ولكي يقبل ويرضخ لطلبهم قاموا بالإعتداء عليه أمام زوجته وحينما استمر على اصراره شرع الضابط بمعاونة من في الغرفه بالاعتداء على زوجته والتي توفيت اثناء ارتكاب هذا الفعل جراء ازمة قلبيه لانها مريضة قلب فتخلص الضباط من الجثة ومن ادم بعدها والصقوا التهمة بغيره.

حينما عثر على ادم كان في حالة يرثى لها جراء التعذيب وبعد ان وجد جثة ابنته في المنزل وقد ماتت من الجوع وتعفنت هام على وجهه وضربته الحمى حتى وجده اهله وأوضعوه في إحدى المصحات النفسيه الخاصه.

على الصعيد الاخر وبعد مرور عامين تبدأ سلسلة من الجرائم التي يقوم بها قاتل متسلسل ولكنه ليس بقاتل عادي انه يتلذذ بتعذيب ضحاياه وقطع أجزاء من أجسادهم بطريقه تشريحيه دقيقة ثم يطهو هذه الأعضاء ويأكلها.

فمن هو الجزار؟ وما سر اختياره لضحاياه؟ وما علاقته ب آدم؟ وهل ستتمكن العدالة منه ام انه سيتم مهمته كلها؟

رأيي الشخصي:

الرواية ممتعه جدا تجذبك من سطورها الاولى حتى تلتهمها في نهم واضح وقد ناقشت العديد من القضايا اهمها الفساد في بعض اجهزة الدولة الهامه واثره على سلام الموتطنين وقناعة كل فرد بأنه يقوم بعمله على اكمى وجه وعدم رؤيته للصواب كما كان للجانب الرومانسي في اول الرواية مذاق محبب ، بالإضافة الى غوصها في النفس البشرية وكيف انه جراء بعض الظروف يمكن ان يتحول احدهم من مواطن صالح طموح ومسالم الى" الجزار".

♡اللغة كانت فصحى سردا وحوارا بلا تطويل ولا إخلاا.

♤الحبكة كانت محكمة ومرتبه وقام الكاتب بإيضاح كل الخيوط وربطها ببعض ولكني للحق لم استسغ فكرة ان يأكل الجزار لحوم ضحاياه ولكنه اوضح السبب في ذلك وأبان رؤيته.

♤الشخصيات كانت ملائمة جدا في وصفها وتصرفاتها اثناء الرواية وقد مهد لها الكاتب جيدا في اول الرواية.

♤النهاية كانت رائعه ومرضية بالنسبه لي خاصةً في تحليل اخر ضحية وما تلاه من احداث وبالرغم من ان الجميع كانت نهايتهم مؤلمة الا انه كان لابد ان تكون النهاية رمادية فلا الحق انتصر ولا الشر انتصر.

♤الاسم والغلاف معبران عن محتوى الرواية وما بها من احداث.

إقتباسات:

▪︎ الانتقام وجبة يُفضَّل أن تقدم باردة.

‫(مثل بريطاني قديم)

▪︎ (إنه الطريق الذي نختاره بإرادتنا، وعندما نسير فيه نفقد تلك الإرادة)

▪︎ لا وجود للخير.. لا وجود للشر.. لم ينتصر أحدٌ.. لم ينهزم أحدٌ.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق