في كل مرة بقرأ فيها لـ عمنا خيري شلبي، بنبهر بإسلوبه الساحر في عفويته، فلا أشعر بالوقت وأفاجئ إنه القصة انتهت. شخصيات حكاياته، من الريف وأجوائه ناس بسيطة قوية، صامدة وصابرة على ما يعانوه من الفقر والجوع.
نوستالجيا عجيبة مريت فيها مع (الوتد).مجرد ما بدأت فيها، فلم البث أن تذكرت المسلسل بإحداثه وشخصياته وكإني بقرأها بصوتهم وأتخيل ردة فعلهم وأسلوبهم في الكلام. من يستطيع نسيان فاطمة ثعلبة والعم درويش وسكينة ومريم ...؟! كيف يمكن لكلمات مجتمعة في صفحات قصيرة أن تنتج لنا هذه العظمة سواء القصة نفسها أو التي تم تحويلها لمسلسل.
(المنخل الحرير، العتقي ، الخزنة) مجموعة قصص قصيرة، لا تقل بساطة وجمال في سردها عن الوتد، فكل قصة ترمز إلى شئ وحكاية ما منبثقة من الواقع المؤلم، حبيت جدًا الوصف في حكاية المنخل الحرير وتأثرت بالعتقي وحزنت كثيرًا في قصة أيام الخزنة.
الله يرحمك يا عم خيري 🤍🍃