أختي قاتلة متسلسلة > مراجعات رواية أختي قاتلة متسلسلة > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

أختي قاتلة متسلسلة - أويينكان بريثويت, محمد عثمان خليفة
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

رواية "أختي.. قاتلة مُتسلسلة" هي رواية جريمة وتشويق وإثارة، وصدقوني فهي قد استوفت كُل تلك الشروط، ولولا أن النهاية لم تكن على مستوى الإلتواءات التي تشهدها روايات الجريمة عموماً، لكان لها شأناً آخر، ولكن ذلك لا يعني أن النهاية لم تكن جيدة، ولكنها فقط لم تكن جيدة كفاية.

ما هو الحد الفاصل الذي يجعلنا نستمر في حماية أحباؤنا؟ إلى أي مدى سنُضحي ونحمي ونكذب من أجلهم؟ هذا ما تُناقشه الرواية من خلال علاقة الأختين "أيولا" و"كوريدي"، اللتان نشأتا في ظروف صعبة، لأب قاس، ظالم، يضربهم بلا رحمة، وإن جاءت الفرصة ليتربح من خلفهم ليعوض فشله، فلن يتوانى أبداً في التضحية بهم، ولكن هذا الأب قد توفي -أو قُتل-، فأصبحت حياتهم مستقرة أكثر، فأصبحت "أيولا" يوتيوبر معروفة تبيع تصاميم الملابس، وأصبحت "كوريدي" مُمرضة في إحدى المستشفيات المعروفة. ورغم أنهما أختان، ولكنهما مُختلفان تماماً، كوريدي صارمة أكثر، قليلة الجمال، أو عديمته، ذكية أكثر، ملتزمة أكثر، "أيولا" الصغيرة المُدللة، الحلوة التي يلتفت حولها ذباب الرجال، لا تفهم معنى المسئولية أو الواجب، حتى أنها لا تعرف أن تطبخ، حتى لو كان سلق بيض! ذلك الاستهتار، جعلها أكثر خداعاً وغشاً، تخون حبيبها، وأكثر من ذلك، تمل بسرعة منهم، فتغيرهم كما تُغير ملابسها! فتكون العواقب وخيمة، ومن برأيك سيتحمل على عاتقه كُل تلك العواقب؟ بالضبط، كوريدي!

ولكن ماذا سيحدث لو أن هذه العواقب ازدادت؟ وأصبح الخطر يمتد من ظلال "أيولا"، حتى "كوريدي"، هل ستظل تحميها؟

تُناقش الرواية أيضاً أوضاع البلد "نيجريا" بطريقة خفيفة، من خلال مدينة "لاجوس"، فساد الشرطة والحكومة، إلى الحد الذي يجعلك تُقتل ولا يُعرف أنك قد قُتلت، أو تقتل، ولا تُمسك مضبوطاً بالجرم! فما الذي جعل حياة البشر بهذا الرخص؟

يُقال دائماً أن أفريقيا موطن السحر الأسود، وأنا أقول أن هذه الرواية بها سحر، سحر سيجعلك تلتهم فصولها القصيرة بنهم، ستجعلك تضحك أحياناً من السخرية السوداء اللاذعة، وستجعلك تتعجب من النفس البشرية، ولكن بكل تأكيد ستكون المُتعة حاضرة، في هذه الرواية الساحرة، التي هي علاج لأي قارئ يُريد أن يسترجع شغفه الخاص بالقراءة.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق