رجال ريّا وسكينة - سيرة سياسية واجتماعية > مراجعات كتاب رجال ريّا وسكينة - سيرة سياسية واجتماعية > مراجعة Abeer Montaser

رجال ريّا وسكينة - سيرة سياسية واجتماعية - صلاح عيسى
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

فى البداية اود ان اقول بعيدا عن الكتاب نفسه ان الاخطاء الاملائية الفظيعة فى الكتاب تفسد هذا العمل الجميل اذ انه عمل رائع متقن مبذول فيه مجهود رائع ومع ذلك لايوجد صفحة تخلو من خطأ طباعة او خطأ املائى والتى كانت وتزداد جسامة كلما اقتربنا من النهاية وكأننا بنقفل بسرعة وهنمشى بقى ..

اما بالنسبة للكتاب نفسه الذى اود ان اعتذر له عما لحق به واقول انه عمل عظيم مكتمل الاركان مصنوع بحرفة واتقان.

اذ انك تشرع فى القراءة لمجرد معرفة القصة وراء هذه العصابة الشهيرة وتكشف الغموض حولهم لتجد نفسك امام صورة كاملة للحياة فى هذا الزمان صورة اجتماعية سياسية وكان الكاتب حريص على نقل ما كان يحيط بالابطال من كل ناحية واى شيئ كان يمكن ان يؤثر فى حياة اى مواطن مصرى فى هذا الوقت .

اتحرمت جدا رؤية الكاتب فى نقل كامل الصورة بمنتهى الشفافية والمحايدة وبدون احكام بل والحرص الشديد على نقل شكل الظروف التى عاشها هؤلاء وهو الاول تقريبا فى هذه الرؤية التى تؤرخ لهذه الفترة وتكشف تفاصيل لم يلتفت لها احد .

واحترمت ايضا انه اكد فى البداية ان كل كلمة ذكرت فهى حقيقة واى ميل عن هذا ولو كان اقرب الى الحقيقة فكان يشير اليه وايضا تعجبت كثيرا من صفات لم اكن اتخيل ان اسمعها عن هؤلاء مثل الطيبة او الكرم عندما وصف سكينة فى مواقفها مع اختها وزوجها والتى اجزم انها صفات لاول مرة تلحق بهم بعد وفاتهم.

حقا استمتعت هو من ذلك النوع من الاعمال الذى يفاجئك ويعطيك اكثر منا كنت تتخيل فان كنت تظن انك امام قصة تقرأها لتشبع فضولك فانها انها تحمل معانى اكبر من ذلك بكثير .

بالطبع ومع كل الظروف والاحتمالات فلا يمكن ان يكون هناك مبرر لهذا الجرم ولكن يجعلك تفكر فى شكل الحياة والناس والمعيشة كيف كانت غير ادمية وغير اخلاقية الى هذا المدى ؟ كيف كانت الحرمات مستباحة والبشر معدومون الارادة والضمير ومنساقون بالغريزة الحيوانية لا اختلاف بينهم وبين اى حيوان ؟ كيف كان الناس غرباء بلا شكل ولا ملامح ولا وعى ولا رؤية لما يدور حولهم ؟ الجهل والفقر والمرض كوارث واسلحة تقضى على كل مجتمع .

وفى النهاية فلابد ان اشكر الكاتب على هذا المجهود غير المسبوق فى هذه القضية وكم وددت ان اكمل معه الحياة التى بدأناها معه وجعلنا نخوضها ودفعنا مع احداثها وان يكمل بنا كيف استمرت الحياة ...

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق