شآبيب > مراجعات رواية شآبيب > مراجعة Ayman Gomaa

شآبيب - أحمد خالد توفيق, شآبيب
تحميل الكتاب

شآبيب

تأليف (تأليف) (مشاركة) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

هناك شعوب تملك غريزة التدمير الذاتى كأنها مكلفة بمهمة مقدسة تقضى بأن تختفى . لم يكن اعداء العرب خارقى القوة ، لكن العرب كانوا بالغى الضعف. "

هل عندما نقول ان الدكتور احمد كان ابداعه الخالد فى ادب الناشئين و مقالاته فقط هل بذلك نقلل من قدره ؟ لا اعتقد ذلك على الاطلاق , فلا يوجد احد منا عندما بدا قراءة اخترق عوالم تولستوى و طه حسين و مارجريت آتوود من البداية و كان لابد من ممهد حتى يجعلك تعشق القراءة و تكمل رحلتك الخيالية مع هذة الشخصيات و يصبحوا جزء من حياتك و مشاعرك تتأثر كلما فقدت احدهم و انتهيت من رحلته للخوض بعدها فى رحلة جديدة مع اصدقاء جدد .

امثال الدكتور احمد يعيشوا فى داخلنا بعد مماتهم لانهم كانوا حضورهم الخطوة الاولى لهذا العالم الخلاب , فبدون ادب الناشئين لم يكن لمعظمنا حظ فى القراءة و هذا العالم فى اعتقادى الشخصى و كان الدكتور احمد مع سلسلته ما وراء الطبيعة و نبيل فاروق مع رجل المستحيل و حتى لورانس ستاين صاحب سلسلة صرخة الرعب و لا ننسى ج . ك . رولينج بعالم هارى بوتر كانوا نواه لكل المراهقين حتى يومنا هذا لدخول عالم القراءة و لذلك احترامى لهم جميعا و حبى لهم لا ينقص حتى عندما يخيب ظنى احدهم فى الكتابة .

بعد هذة البداية اعتقد من الواضح ان شآبيب قد خيبت ظنى , شآبيب اشتريتها بمجرد نزولها فى المعرض و عندما قررت ان اقرائها جاء خبر وفاة الدكتور احمد الصادم مع انتشار بعد الاراء السلبية عن الرواية فكان الخوف من آمرين ، الاول كان خوفى من وفاة الدكتور سوف تأثر على تقييمى ،و الثانى كان ان هذ اخر اعماله فهل معنى هذا ان عند انتهائى منها تكون نهاية رحلتى معه . فقررت ان اتركها حتى يحين وقتها و لم اكن اعلم ان سوف تتوالى اصدارات الدكتور حتى بعد وفاته فى تجميع قصصه القصيرة و مقالاته على المواقع الالكترونية و شخبطاته الخاصة ليتم اصدار كل عام كتاب باسمه كان فى الاول طريقة تفرحنا و تذكرنها به اما انتقلت لبعد ذلك فى رايي الشخصى ايضًا لطريقة ربحية تجارية لم ترق لى لكن ما علينا و لندخل فى احداث الرواية .

شآبيب هى المدينة الحلم للعرب المشتتين فى كل بقاع العالم بسبب هروبهم من اوطانهم نتيجة الدكتاتورية و الحروب و الحياة الى اشبه بالسجن فقرروا الهروب فى محاولة لبحث عن وطن اخر يعطى لهم الكرامة و الحياة التى يحلمون بها و قد نال بعضهم هذة الحياة لكن مع موجة الهجرة اصبح الاضطهاد من سكان البلاد هو وسيلتهم لطرد العرب الذى تفوقوا فى مجالات كثيرة و اخذوا مكانهم فاصبحوا كيهود اوروبا فى القرن الرابع عشر عندما تم طردهم حتى جاء حلم شآبيب على يد مكرم كوطن يجمع كل هولاء العرب .

"السجن كبير يا سادة.. السجن كبير

إن فتحوا الباب فلن اخرج..فالسجن كبير "

فاروق جويدة

من اول فصل فى الرواية نرى النهاية الحالمة لشآبيب , ثم تاخدنا الرواية فى عدة مدن لنواجهة التعصب الدينى و العرقى الذى يواجهه المسلمون فى كل دول العالم , لنتعرف على شخصيات مضطهدة و عنف يواجهه الجميع و مكرم الذى يحلم بوطن عربى يجمع به كل هولاء ، لتبدا الفكرة تستحوذ عليه و يبدا فى البحث عن هذا المكان الى سوف يكون مدينة العرب الجديدة و لكن من اجل ان تاخذ هذا البلد يجب ان تسرد الاسطورة اولا التى تجذب مشاعر العرب و موافقة العالم على هذة الخطوة , ليتم تحديد المكان و بداية اسطورة شآبيب الوطن الذى ضاع قديما و سوف يجمعنا مستقبلا .

" شآبيب سوف تفنى..لكنها ستظل ذكرى خالدة. لقد صنعوا تاريخًا، وغدا سيأتى من يحكى عنها و عن سليم و الاخرين . "

الشخصيات ان كانت مكرم \ امينة \سليم\ محمد لا ادرى كيف اتكلم عنهم , يكون مشكلة عند الدكتور احمد فيما يتعلق بالشخصيات فهو يبدا فى رسمهم بعناية ثم بعد ذلك يفقد يوصلته و تصبح ترى تطور سريع و احداث متلاحقة من قبل ان تتعلق بهم و حتى ملامحهم كان رسمها لا يرتقى لحد الخيال لذلك اعتقد ان الشخصيات سطحية و ان البطل هو المكان شآبيب .

الرواية كانت تمشى فى متناول تصاعدى منطقى لا يوجد به ثغرات كبيرة تستحق ان اقف عندها لكن عندما وصلوا الى شآبيب و بدات سلسلة من المتناقضات و الاحداث العشوائية الغير منطقية على الاطلاق, فالعالم لم يتم تدميره لهذة العشوائية و البدائية الذى بداؤا بها حياتهم هناك , ان تذهب بدون ام تنشئ مكان لتوليد الكهرباء و بالتالى تذهب بدون اى اجهزة و يبقى لا يوجد اجهزة طبية حتى ! لا لا لا الموضوع ليس منطقى فى حين انه تم ذكر التبرعات السخية من الاثرياء العرب وصلت لطائرات !! فهم ليسوا بحاجة لاختراع كهرباء من العدم فى هذا المستقبل , ان تذهب بدون معدات لانشاء طرق ! نعم تم ارسالها بعد ذلك لكن الوضع كان عبثى عشوائى فى محاولة للتعاطف مع هذة الحالة !! ثم لماذا من الاساس منطق انشاء وطن و الدخول فى كل هذا التعقيد لدولة فى حجم امريكا و يتبعها الاوروربين فى حين كان من الاسهل ترحيلهم اذا اردت التخلص منهم !!! فاوطانهم لازالت موجودة ليسوا مثل اليهود بلا وطن .

لم استطع تجاهل كل هذا على الرغم من ان رسالة الدكتور احمد واضحة منها اسقاط على اسرائيل و كيف ساعدها الغرب لنشر اسطورة كاذبة و احقيتهم فى فلسطين و من ثم بداية الابادة للسكان الاصليين كما حصل مع شآبيب و كان غباء الانسان المطلق هو العدو الاول للمستقبل و الحياة و من هذا العقل يتم التطور و ايضا تتم الحروب و الدمار مستقبلا, و الرسالة الاخرى هو ما سيؤول اليه العرب اذا لم يتغير هذا النظام الرجعى الذى عفا عليه الزمن فى الحكم .

رواية ديستوبيا اخرى للدكتور احمد لما يحوم فى الافق لمستقبلنا المظلم لكن مرة اخرى مخيبة للظن .

انا عربى

انا اسم بلا لقب

أبى من اسرة المحراث

وجدى كان فلاحًا بلا حسب و لا نسب ..

محمود درويش

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق