يا صاحبي السجن > مراجعات رواية يا صاحبي السجن > مراجعة Ola Abdel Moniem

يا صاحبي السجن - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يا صاحبي السجن

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لم يرهقني كاتب بقدر ما أرهقني أيمن العتوم بعمله "يا صاحبي السجن" فقد كنت في صراع حتى آخر الرواية ما بين التوقف عن القراءة أو إكمالها.

استطاع العتوم أن يزرعني في سجنه منذ أول كلمات الرواية فهو الشاعر المسجون في وطن يرفض فساده وظلمه ومع ذلك لم يحاول الهروب أو التخفي بعد أن أخبره صديقه بصدور قرار بالقبض عليه ومارس طقوسه العادية حتى لحظة القبض عليه.

ومنذ دخوله لسجن المخابرات وأمن الدولة حتى لحظة خروجه بعد ثمانية أشهر كنت هناك معه وسط معاناته ومتاعبه وأزماته النفسية التي توالت عليه والتي تغلب عليها في معظمها كما تغلب على مشكلة زيادة الوزن، نعم دخل العتوم السجن بشخصية تم استبدالها بآخر لا يربطه بالقديم سوى إدمانه على كتابة الشعر والقراءة الدؤوبة المتأنية.

أحببت أحلامه والطريقة التي صيغت بها في الرواية، كما أحببت مراقباته لكل ما أتيح له رؤيته، وأعتقد إني تعلمت منه الكثير وفي طريقي لتحديث شخصيتي ليبقى لي ما يجعلني أكثر شفافية وهدوء.

جاءت شخصيات المساجين كما المرسومة بالفرشاة والألوان بمنتهى الدقة التي تجعلني أستطيع التعرف عليهم فور رؤيتهم.

صاغ العتوم أوجاع وطنه بمنتهى الحيادية والشفافية، صياغة الموجوع المتألم الراغب في وطن حر نزيه يليق بمواطنيه الشرفاء لا ذلك الوطن الذي يسجن ويعذب ويقيد الحريات لتكتشف أثناء قراءتك أننا كعرب كلنا في الهم سواء ولولا اختلاف الأماكن والمسميات لظن كل قاريء أن الموضوع يخص بلده دون غيره من البلدان.

يؤلمني ويوجعني دائما أدب السجون بما يحمله من سواد وقتامة ولكن العتوم كان حريصا دائما على إبقاء نقطة نور في آخر النفق المعتم لتعطي مبررا لاستكمال الحياة رغم القسوة.

أبهرتني اللغة ولم لأشعر لوهلة بالتقعر والتعقيد رغم المرادفات الغريبة على الاذن لكنها صنعت بوجودها عملا مميزا سعدت به جدا.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق