مأساة السيد مطر > مراجعات رواية مأساة السيد مطر > مراجعة Fedaa El Rasole

مأساة السيد مطر - مجد كيال
تحميل الكتاب

مأساة السيد مطر

تأليف (تأليف) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

إن المرّات الأولى في حياة الإنسان تكون مميزة دائماً؛ عندما تنجح بحل الكلمات المتقاطعة لأوّل مرّة، أو يتركك أهلك في البيت وحدك. حين تفهم، لأوّل مرّة، أنه لا بد لك من التوقّف فوراً عن قراءة كتب التنمية البشريّة، أو حين تجلس في السينما، أو حين يموت أوّل حيوانٍ أليف ربّيته في حياتك.

المرّات الأولى مختلفة دائماً، ولكن هناك شيئاً آخرَ لا يمكن، رغم التشابه، حمله في الكفّ ذاتها، وهو أن يرغب الإنسان، لأوّل مرة في حياته، في أن يسبح في البحر.

كانت تجلس علي الرمل وتراقبه وهو يطلب النزول الي الماء ،

تنبهت هلعاً وأخذت تكيل له أسبابً تحول دون ذلك ، قالت إن الأمواج عالية ، وإن الماء إذا اختلط بالسماء راحت الأرض وما عليها ضحية.

لم يفهم سيّد الصغير ما تقوله ماما، لكنه كان ينظر إلى جلبابها، ورآها مختلفةً عن جميع أهل الشاطئ فصدّقها.

في بداية مضطربة سريعة ، ستعايش الكثير من التفاصيل والأحداث ولكن مهلاً ، عرفت الأشخاص جيداً ؟ إن كنت تظن ذلك فإنك مخطئ بالتأكيد ، فـ من وراء كل قصة قصص وحكايات.

ومن هنا ستبدأ الحكاية كاملة: الحُبّ والبحر والحرب.

علي مدار فترة خدمته في السجن تعلق أمنون بيحي ، دارت بينهم الكثير من الحوارات الفلسفية عن ماهية العبث الذي يحدث ،

مثّل أمنون عقلية العسكري أو المجند الذي ينفذ التعليمات ، دون أن يعرف أو يتقصي أو يهتم بالبحث.

هل تراني ‏مجرماً يا أمنون؟ ألا تعتقد أني هنا لأنكم تريدون…» ‏ ‫ ‏- ‏‏«يا حبيبي» أجاب أمنون، «أنا ابن توتحانيم ، نحن نقصف دون أن نرى الأهداف، لا نسأل، يقولون أقصفه ‏في الإحداثيات، نقصف، نحن لا نسأل أي أسئلة.

انعكاسات هذه العلاقة كانت أكبر علي نفس أمنون من مجرد تعامل أو صداقة ، لكن شك أمنون ظل يراودة فترات عن مقابلة يحيي نفس المشاعر ، هل الود في المعاملة يمكن أن يزيل أثر ومرارة الاحتـ لال ؟ إن كنت أسامح في شخصي وما حدث لي فكيف بدماء الآخرين وحقوقهم؟

كان أمنون يعرف يحيي حقاً لكنه ظل يسأل في داخله دون بوح.

اعتاد أمنون أن يعيش دون أن يسأل أسئلة صعبة. لقد قضى سنوات طويلة ‏صديقاً ليحيى ‏، دون أن يفكر إن كان يحيى عدوّه أم لا. هل كان يمكن ليحيى مثلاً، أن يقتله ليهرب من السجن ويعود ليقنصه؟

مثلت شخصية ديما بفكرها وتمردها معاناة المرأة العربية في التعبير عن نفسها في كل الامور الخاصة والعامة ، ورغم أن ديمة صاحبة فلسفة قوية في رؤية الأمور وتناولها وتحليلها كانت طوال الليل تكتب وتكتب وفي أول النهار تلقي كتاباتها في القمامة.

توقفت بعد ذلك عن الكتابة ، خوفاً من ردة فعل سيد مطر ،

‏ولأنها تعرف أن الناس لا يأخذون الحكمة من الكتب إلا عندما يكون كاتبها رجل.

في ليل الثاني والعشرين من مايو ١٩٤٨ بدأ قصف جنود لواء اسكندروني لطنطورة ، اختاروا هذه القرية بالذات بسبب موقعها علي البحر المتوسط وسهولة مهاجمتها.

احتلـ وا القرية وأعملوا في أهلها القـ تل وسجنوا الشباب والرجال

هل ترى ما الذي يحدث في بلدٍ ليس فيه لا ناشرين ولا محررين؟ تتكلم وتمشي وتنسى أين أنت.

طوال الأحداث ستسأل نفسك سؤالاً واحداً ، من هو سيد مطر ؟ ومن أين جاء ، هل هو شخص واقعي حي ، موجود ، ام أنه رمزية جمعت بين شخصيات الرواية أثناء السرد المربك جدا ، الذي يحتاج الي تمعن وتركيز لاستيعابه.

- إن هذه النافذة هي أكبر آلة تعذيب في السجن كلّه، لأنها تذكّره بما يخسره في كلّ لحظة. «أمامك السماء، لكنك لا تستطيع الاقتراب منها، ولا عيناك تستطيع أن تلحق غيمةً تمرّ عبر النافذة إن دفعتها الريح مسرعةً في المدى»

هل تعرف ما الفرق بيننا وبين المستعمرين؟

الفرق في الرقص ، نحن نرقص لكي نعبر عن حالة الفرح التي نحن عليها أما هم فيرقصون لكي يشعروا بالفرح ، هم لديهم مرقص ، أما نحن فنرقص في اي مكان.

في الأفراح والموالد ، في الأعياد ، في البيت وفي الحي.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق