مأساة السيد مطر > مراجعات رواية مأساة السيد مطر > مراجعة Mohamed Osama

مأساة السيد مطر - مجد كيال
تحميل الكتاب

مأساة السيد مطر

تأليف (تأليف) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#ريفيوهات

#مأساة_السيد_مطر

"مأساة السيد مطر......كل الأشياء أصلها نقطة"

❞ ‫ ‏يولد الإنسان مع أقدامٍ وأيدٍ، مع رأسٍ بعينين وأذنين وأنفٍ وفم. أما إن لم يكن قد وُلد، فتصبح هذه أمور هامشيّة، وتتركز الأمور المهمّة في أن يكون للإنسان بحر يسبح فيه، غرفة بيضاء يحتمي بها، ورصاصة تلازم صدغه. ‏ ❝

-تعد تلك الرواية -لو أردنا لها تصنيفا- من نوع المزج بين الخيال أو الواقع المصور داخل وعي الكاتب والواقع ذاته "مثل رواية الضفة الثالثة لنهر الأردن للكاتب الراحل حسين البرغوثي " ولكن بأن ذلك يتطلب التركيز الشديد للقارئ لفهم فلسفة الكاتب ومقصده وتفكيك مشاهده، فالفرق هنا أن الرواية رغم أنها تغلغلت بشدة وصارت معلقة بين طبيعتين "وعي الكاتب بحاضره ولا وعيه" إلا أنها لا تكلف جهدا في تتابع أحداثها أو فهم ما يدور في خاطر الكاتب "من وجهة نظري"

-- أصل العالم أقصوصة

-لو سلمنا بأن الرواية كما وُصفت "كابوسية" وبالنظر للهوامش الصغيرة، يقفز في دماغي نظرية سردها الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في إحدى مقالاته "عن الأحلام أعتقد " لفرويد بأن الأحلام هي تقريبا عصارة ما حدث في الواقع وما يدور في دماغ النائم، فلذلك وضع الكاتب تلك الهوامش ليبين أن الأحداث رغم غرائبيتها وكونها للوهلة الأولى محض شطحات ليس لها معنى، بينيت على أكتاف الواقع وتماسكت بما يلائمها في الميثولوجيا أو ما سطره كتاب كالمأساة الإسبانية ورواية الطنطورية لرضوى عاشور، تلائم حال البيئة وتنسج نسجا فتمثل لغة الشخصيات وتحاياهم، وربما تصنع الشخصيات وتفككهم وتعيد صياغتهم أصلا.

--كرسي على سلم "بين التفكك والتركيب"

ومثلما يشبه الكرسي الخشبي الذي يتحول إلى سلم صغير، كانت شخصياتنا في الفقرات الأربع "الولادة والطفولة والورطة ثم الموت" فتتبدل وتحل محل شخصيات أخرى في عالم سيد مطر لتكون ديمة محل رقية وأمين محل دادو، وراوي القصة محل أمنون، ورقية ويحيى محل ديمة وراوي القصة ربما

- وإذا كان أصل السلم والكرسي خشبا فالروابط والوصف يتفق على نقاط بين الفصول الأربعة من أول البحر وموبي ديك وسوزانا الخادمة الأسيوية، إلى البيت الأبيض المدعوك بالليمون الذي لا نهاية لسقفه صاحب السرير السوداوي، وتكون تلك النقاط كلها مكونة لصاحبنا الغائب الذي لم يولد أصلا "سيد مطر" ولا يكون ذلك إلا اتفاقا لاقتباس لرواية الضفة الثالثة "كل الأشياء تتولد من نقطة"

--دردشة حول المأساة ذاتها

❞ «حين ينام يكون كالميّت، كأنه ليس موجوداً في هذه الحياة، قد يهتز العالم كلّه، يُقصف، يُدمر، ‏حرب، غزة، مجزرة، لا يهم، إنه لا يستيقظ، يستيقظ في الصباح فقط ليذهب إلى العمل ❝

لا أخفي عليكم أنني حاولت تأمل ما بين السطور في الرواية قليلا لكي أفهم مقصدها، ربما تكون مأساة السيد مطر هي مأساة فلسطينيو الداخل؟ لعلها أو مسألة التعايش بين أهل الداخل والمحتل؟ بين البغض والتسليم على قول أم سيد "اليهود لحم كتافنا من خيرهم"؟ لم لا، أو لعلها تتندر على حالة السبات والسلبية على صورة مضحكة للسيد مطر النائم الذي لن توقظه أغنية وين الملايين على أنغام طناجر ديمة حتى أو التهكم على تخبط الكتل العربية في موقف غالب مجادلة وانستاسيا جورج التي سكبت عليه الماء؟ ربما ذلك، لعلها الكاتب فهم أن المزيج لكي يكون مدهشا لابد أن يكون "كما جمع كل قصاصات وعاها الكاتب وفهمها والواقع بتاريخه كله" أن يجمع حالة الشعور المتبادلة والتي تخالج نفس صاحبها كشهوة التسلط أو معنى الحب وشجاعة التنازل والأسئلة بجدلها وجدل طرح السؤال ذاته للسائل حتى الأسرة وتربيتها التي ولدت جفاء لسيد وفلسفة الأمومة والإنجاب على لسان ديمة، والمضاف إليها مقتبسات من القرآن من سورة مريم "كهيعص" فيكون التركيز ملائما لما في مخ الكاتب ليصنع صورة بانورامية يتضح منها المعاناة والمأساة، ويكون أيضا سيد "وفق الاقتباسات القرآنية" مولودا من رحم معاناة نفخ فيها ذكرى النكبات فخرج بين الوجود والخفاء فلا يقدر على أن يخلص ذاته.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق