كما عنونه الكاتب هي فعلا سياحة في تاريخ الأمه، رحلة في جغرافية مصر السياسية بأسماء أحيائها و شوارعها المختلفة التي حملت أسماء أعلام و شخصيات في تاريخ مصر السياسي- المجهول غالبا- و زينت طرقها و أحيائها مترامية الأطراف.
قسم الكاتب فصول الكتاب مستعرضا مناطق القاهرة و أحيائها، القاهرة المعزية و أبرزها شارع المعز لدين الله حيث تبدو كل العصور و الدول التي حكمت مصر بداية بالفاطمية ثم مرورا بالأيوبية فالمملوكية بعصريها بحرية و جركسية و نهاية بالعثمانية و الدولة الحديثة بعصر محمد علي مستعرضا تاريخ أصل تسمية مناطقها الأشهر مثل؛ الخيامية، السروجيه،السيوفية،الصنادقية....
انتقل الكاتب بالفصول التالية إلي القاهرة الحديثة و دار بنا في أحيائها؛ وسط البلد- حيث أبرز ميادينها و شوارعها ؛ قصر النيل، ميدان التحرير، القصر العيني ، شريف، عماد الدين،باب اللوق، العباسية.....
العتبة و الأزبكية و خلجان و قناطر النيل المطموسة أو المردومة فيما بعد بغرض التنظيم و التوسع العمراني.
مناطق القصور و السفارات حيث الحدائق و الرفاهية مثل جاردن سيتي ثم الزمالك.
و أخيرا ختم الكاتب الرحلة بفصل عن أسماء الأجانب و كذلك الغزاة التي تسمت بها عديد من شوارع القاهرة في واحدة من كرم ضيافة المصريين حتي مع الغرباء.
جولة ممتعه في القاهرة تعيد للأذهان و تحيي تاريخ أسماء لامعة خلدها المصريون في شوارعها.