❞ لكن علاج الوحدة ليس الوجود العشوائي مع أي أشخاص. العلاج الوحيد للوحدة هو الشعور بالأمان والسكينة. ❝

هذا هو مربط الفرس ..الامان والسكينة او (الونس) هذه الحالة التي يبحث عنها الكاتب منذ رحيل والديه في حادث يجعل مصيره هو واخيه وأخته بشكل مختلف تماما عما يراه هو في عالمه الخاص عالم الذكريات ويجعله يبحث عن اجابة سؤال لازمه طوال حياته ..هل كانت ستتغير الحياة بتغير الاختيارات؟

❞ لو أن والدي قد ألَّف كُتيِّب تعليمات، غالبُا ما سيكون عنوانه «من الأفضل ألا تفعل ذلك». ❝ التوجية من الاهل او الوالد الذي وضعه دائما في مكان لم يحبه او في خانة طالما كره التصنيف بها حتي انه ألقى كاميرات والده بعد زمن من وفاته لانه لم يرى في نفسه مصورا متقنا أم انه لم يختارها بصدق كما احب هو ليس كما أراد له والده..هذا الصراع بين ما تُريد وما يُراد لك..الحلبة المحتدمة بين انت الواقعي الذي بعيش بالفعل وانت الموازي في حالة رفضت اختيار ما وما ترتب عليه من عواقب .

❞ لكن الحنين إلى الوطن لم يكن سوى ندبة تتلاشى. ❝

لكنه لم يتلاشى بشكل كامل ظلت الذكريات هي مرجعة الاول لكل شيئ ومهربه الرئيسي وملاذه من مواجهة العالم او اتخاذ قراىات مصيرية تشكل في المستقبل ذكريات لا يملك الفكاك من براثنها لشدة انغماسه بالماضي والذكرى والاشخاص .

" لم يكن هناك ما ينقذني من الشعور بالوحدة. "

ظل قابعا في قبو ذكرياته رغم انها حاول كثيرا التحرر منها لكنه يحب هذا الحالة يرى حياته واخوته في الواقع من آن إلي آخر لكن يطبع ذكريات الماضي علي اللحظة الحالية يصنف الاوجاع كما كانت ويربط الاحداث وكأن اثر الفراشة -موت والديه- مازال يؤثر بشكل جوهري علي قراراته حتي بعد ان اصبح ابا.

❞ فعلتُ كل شيء كي لا يسيطر الهدوء على حياتي مطلقًا، وكي لا يهدأ عقلي أبدًا. انغمستُ في الحياة بهذه الشدة، لأن اللحظات التي جلستُ فيها وحدي داخل غرفتي وفكرتُ، جعلتني أنهمر في البكاء. ❝ هل تفلح الخدعة في استخدام الصخب للاحداث او الاشخاص وما يدور حولهم من وجود من اخفاء شوق الوحيد لوحدته ..او دفن الرغبة في الانعزال مهما كان الاجتماع مشوقا وممتعا..الوجود الزائف دائما ما يترتب عليه وجعا اقوي من الغياب الذهني رغم الحضور الجسدي.

الرواية تتحدث عن حياة عادية لشخص متعلق بالذكريات لكنك ترى بشكل ما اختلاف في محبته لذكر من رحلوا او تخليدا بالذكرى لمن رأى انهم كانوا يستحقون وضع بصمة اعمق واقوي على الأرض برهانا لوجودهم الطيب ..وظنا منه "ان تذكر الراحلين يبقيهم احياء ."

رواية بها الكثير من التخبط الذهني والتأرجح بين مراحل العمر والرحلة حتى الوصول إلى نهاية الوحدة وكيف هي الحياة اذا مررت بطفولة صعبة ❞الطفولة الصعبة مثل عدو خفي. لن تعرف أبدًا متى سيُباغتك بالهجوم» ❝ لذلك كان يحرص ان يخلق لاطفاله طفولة سعيدة رغم رحيل امهم متأثرة بمرضها وكي لا يروا ما عاشه هو وقسوة ما لاقاه كى لا يعانوا معاناته.

هل الشخص الوحيد يتمتع بكل هذا القدر من التحليلية والرؤية المختلفة لمن حوله وهل جلوسه وحده لفترات طويلة يمنحه هذه الخاصية من سرعة الاستدعاء لمواقف مشابهة من الذكرى لنا يحدث الآن ؟هل الذاكرة القوية خَطِرة إلي هذا الحد ؟ام ان الاحداث تُعاد من حين الي آخر مع اختلافات طفيفة يضفيها الزمن لكسر الملل؟

**اقتباسات **

❞ نظرتْ في عينيَّ طويلًا،طويلًا بشكل غير معتاد، لن أنسى قط كيف استطاع كلٌ منا إلقاء نظرة على عالم الآخر الداخلي رأيتُ للحظة الألم الذي يتوارى خلف كلماتها وإيماءاتها، وفي المقابل شعرتْ هي بما كنتُ أخفيه في أعماقي لكننا لم نذهب إلى أبعد من توقف كلٌ منا عند عتبة باب الآخر ولم نطرح أي أسئلة أخرى. ❝

❞ كما لو أن شيئًا ما بداخلها قد انكسر إلى قطع زجاج صغيرة ستؤذي كل من يقترب منها. ❝

❞ - لماذا أحببته من الأساس؟ لم يكن به شيءٌ مميزٌ

‫ - أعتقد أن هذا هو السبب كان خاويًا للغاية، خاويًا بشكل مريح أستطيع أن أشكِّله كما أريد ولم يكن لديه أي شيء يمكن أن أجرحه به لا شيء يمكن أن يؤذيه، هذا ما أبهرني. ❝

❞ لم يكن هناك ما ينقذني من الشعور بالوحدة. ❝

❞ أنا أعرف هذه الغابة. لم أغادرها منذ أن كنت طفلًا، فقد أصبحت منزلي. وإذا لم أكن حذرًا، سأموت فيها. ❝

❞ لأنني كنت غارقًا في أعماقي، وهناك لا يوجد سوى خوف بارد. ❝

❞الطفولة الصعبة مثل عدو خفي. لن تعرف أبدًا متى سيُباغتك بالهجوم» ❝

❞ انظر لنفسك، لماذا تتوق كثيرًا إلى أن تكون وحيدًا عندما تكون مع الناس، بينما بالكاد تطيق الوحدة؟ ❝

❞ كنت مقتنعًا أنه يمكنك إجبار نفسك كي تكون مبدعًا، وأنه يمكنك العمل على خيالك، لكن لا يمكن العمل على إرادتك. الموهبة الحقيقية تكمن في الإرادة. ❝

❞ - أفضل ما يمكن أن يقال عن إنسان: «إنه كان طفلًا ورجلًا في الوقت نفسه!». ❝

❞ خلال البحث عن أسماء، اكتشفتُ أن اسم «ألفا» يعني في الدول الإسكندنافية «روح الغابة». أعجبني ذلك. كانت «ألفا» تحرس الغابة التي لم أغادرها منذ طفولتي. ❝

❞ السؤال هو: ما الذي لم يكن ليتغيَّر؟ ما الشيء غير القابل للتغيير بك؟ الشيء الذي يبقى كما هو في كل حياة، بغض النظر عن المسار الذي تتخذه. هل بداخل الإنسان أشياء تبقى رغم كل الظروف؟ ❝

‏

‏

‏

‏

‏

‏