نهاية الوحدة > مراجعات رواية نهاية الوحدة > مراجعة Salma.Ahmed

نهاية الوحدة - بينيدكت ويلز, أحمد صلاح
تحميل الكتاب

نهاية الوحدة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

«نهايةالوحدة»

عنوان مثير للفضول.. لمن يعانون الوحدة، فلربما ظنوا أنهم سوف يجدون داخل السطور؛ إكسيرًا يقضي على وحدتهم!!

يمنح الله من يملكون الموهبة وناصية الحرف، القدرة على النفاذ داخل البيوت البعيدة والقريبة، والتجول داخل نفوس ساكينها، فيعبثون بأسرارهم تلك التي حرصوا دوما على إخفائها، فيجعلونها تفور كخلية نحل ظلت هادئة إلى أن هاجمتها يدٍ غاشمة عنوة.

وعن الكاتب

«بيندكت ويلز»

هو كاتب ألماني ونقلًا من ويكيبيديا هو بنديكت فون شيراش وهو أحد أفراد عائلة شيراش النبيلة Schirach النبيلة . هو شقيق الفيلسوف والكاتب أريادن فون شيراش ، لم تصبح خلفيته العائلية معروفة إلا بعد نجاح روايته الثالثة. منذ ذلك الحين علق ويلز على أن هذا حدث ضد إرادته لأنه أراد أن يكون مستقلاً كمؤلف وأن يتم الحكم عليه بناءً على شخصه. قال إنه غير اسمه لينأى بنفسه عما فعله جده الألماني النازي، وهذا الجزء من تاريخ عائلته ، والذي يدينه بأي طريقة ممكنة ، وأنه أراد أن يظهر أنه يمثل شيئًا آخر. وقال كذلك إن اسم ويلز هو تكريم لشخصية هومر ويلز في رواية جون إيرفينغ قواعد بيت سيدر ، وأن كتب إيرفينغ ألهمته ليصبح كاتبًا.

وقد عاش ويلز في عمر الست سنوات في مدرسة داخلية، ولربما كانت طفولته سببًا في كتابة هذه الرواية.

تنقسم الرواية إلى فصول، والى ثلاث مراحل، مرحلة الطفولة التي فقد الأبناء فيها الأسرة نتيجة حادث مفاجئ،ليتفرقا بعدها في مدارس داخلية،مودعين حياتهم الآمنة،وتجمعهم العائلي، ثم مرحلة الصبا التي تغيرت فيها معالم شخصياتهم الطفوليةالهادئة، لتتحول إلى شخصيات تعاني الوحدة والوهن، ثم مرحلة الشباب التي تشهد تحولًا جديدًا، وفي هذا الجزء يعتمد الكاتب على

الدمج بين أحداث الماضي والحاضر، والعودة للوراء(الفلاش باك).

فكان عبوره إلى الماضي بين الحين والأخر ودمجه بالحاضر ،هو بمثابة إجابة على أسئلة عجز في حينها الراوي والقارئ، عن الإجابة عنها.

إن من أصعب الأشياء وأمرها على النفس، أن يرحل عنا شخصًا مهمًا في حياتنا فجأة، ليضع بدلًا منه ذكراه بداخلنا على رف الذاكرة الحاضرة، كوتر مشدود دومًا، أو كشخص يطل من نافذة ويصوب النظر إلينا، يمتلك النظرة الحادة المصوبة تجاهنا من جميع الزوايا وكأنه نظرة الموناليزا المحيرة، التي تتبعنا أينما نظرنا.

ترى هل نستطيع أن نشفى يومًا من شبح ذكريات أليمة تطاردنا لا يعرفها أحدًا سوانا، تضج مضاجعنا؟!

يجيب الكاتب أنه ربما يتكفل الزمن بتسوية الحسابات القديمة، والثأر مننا على أقساط

تناول الكاتب الحديث عن الوحدة التي عاشها ابطال الحكاية، كل على حدى، ليستخلص في النهاية القول أن

(علاج الوحدة ليس الوجود العشوائي مع أشخاص..العلاج الوحيد للوحدة هوالشعور بالأمان والسكينة)

الرواية كأي عمل مترجم تتحدث عن مجتمع غربي مختلف عن عاداتنا، وقناعاتنا وحتى طريقة المعيشة، لكنها تتفق في توحد النفس البشرية في تقلباتها، وأهوائها وخفاياها، التي لا يستطيع أي شخص مهما حاول سبر أغوارها.

الفقد

ماذا عن الفقد المفاجئ"الموت"؟!

بالطبع هو فاصلة قاسية في حياتنا جميعًا، فمن منا لم يمر بشعور الفقد، الذي ينداح معه شريط العمر محمومًا بكر الصور بتتابع غريب،كأنه سكين في خاصرتنا، وبدلًا من أن نستحضر الذكريات لنسعد بها، نجدها تمد لسانها معلنة العصيان، فموت أحدهم، هو بمثابة موت جزء من أرواحنا وبتر جزء من الأنا التي تسكننا.

وفي النهاية قتل الوحدة ليس أمرًا مستحيلًا ،انه قرار داخلي بأيدينا نحن فقط

من اقتباسات الرواية

حين اتخذ «جول» قرارا بطوليًا بعبور الجسر قال:

(أعلم أنه لا يمكنني العودة لأن هذه هي لحظة نثر البذور..سأقوم بزرع هذا المشهد في عقل ابني، وآمل أن يزدهر خلال السنوات القادمة، كي يفقد بعضًا من خوفه)

نهاية الوحدة رواية جيدة تعلن الثورة والتمرد على الوحدة، وقهر المخاوف

انصح بقراءتها

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
3 تعليقات