رحلاتي مع UBER : ٢٢ رحلة حول العالم > مراجعات كتاب رحلاتي مع UBER : ٢٢ رحلة حول العالم > مراجعة Zizi

رحلاتي مع UBER : ٢٢ رحلة حول العالم - فادي زويل
تحميل الكتاب

رحلاتي مع UBER : ٢٢ رحلة حول العالم

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اسم الكتاب :رحلاتي مع UBER:٢٢رحلة حول العالم

الكاتب: فادي زويل

عدد الصفحات:١٧٦

نشر :٢٠٢٢

تقييمي:⭐⭐⭐⭐⭐

__________________________________

السفر عبر الماضي والحاضر!

لم تتغير غايات السفر عبر العصور ما بين استكشاف أو عمل أو علم، لكن تغيرت الوسيلة فلم يعد ركوب الحيوانات أسرع وسيلة، لم نبقى أياماً للترحال كزمن الرحالة المسلمين القدامى ابن بطوطة والقزويني وغيرهم، حاضرنا نسافر بطلب أوبر من هاتفك يصلك أينما كنت في أي مكان في العالم.

يحكي لنا فادي عن ٢٢رحلة حول العالم من بداية عام ٢٠١٧حتى أوائل ٢٠٢٠جائحة كرونا (وبالمناسبة سررت كثيراً عند معرفتي سبب التسمية في رحلة الدين السياسي، فذكرني ذلك بجارنا المسيحي الذي عشقت الزرع بسببه فقد زرع شجرة ياسمين كبيرة احتلت بيته ما إن تراه حتى تحسبه البيت الشجرة الذي كان يسكنه طرزان)

يحكي لنا عن رحلات خاضها بسبب عمله جمعت بينه وبين سائق أوبر حوار به مواقف وخبرات اكتسبها ، ثقافة بلاد وأفكارهم ، العلاقة بين الشرق والغرب وانطباع الغربيون عن الشرق والإسلام ، استلهم بعض الحكايات بربطها بأمثال شعبية بلغة سلسة بسيطة ، ندرك من خلالهم أنه لا يوجد بلد أو ثقافة مثالية لا وجود للبلد الفاضلة لا وجود لليوتوبيا ، الكثير يبذلون كل الجهد من أجل الهجرة إلى الغرب لتأمين مستقبلهم ومستقبل أولادهم ظنا منهم أن الهجرة إلى دول الغرب ستكون الحياة فيها مريحة يتناسى دائما المهاجر أنه ينتقل إلى مجتمع جديد له عاداته وتقاليده المختلفة ،له مساوئه وعيوبه التي قد يستطيع أو لا يستطيع ، منهم من لا يستطيع التأقلم حتى مع الطقس والغيوم وغياب الشمس معظم أوقات السنة ،فالافارقة لا يمكنهم العيش في جو يغيب فيه الشمس معظم الاوقات ، منهم من يحاول ينشئ أبناءه على عاداته وتقاليده بلده الأم ثم يفاجأ بابنته المسلمة تحب يهودياً وتنوي ترك منزل أبيها في سن مبكرة .

٢٢رحلة نتعرف على عادات وأفكار وخبرات واصل أمثال شعبية

نتعرف على مهرجان مخدر الماريجوانا التي تحميه الشرطة في سياتل ، نتعرف على السائق الافريقي الذي يحب المصريين لأن اليهود البيض كانوا عبيد لديهم كما ذكر في الإنجيل (وبالمناسبة سعدت بهذا الحوار أنه يقر أن المصريين هم الحكام والملوك قديما لأن هناك حركة تدعى "الأفروسنتريك" تدعى أنهم أصحاب الحضارة المصرية القديمة وأن الملوك كانوا من أصحاب البشرة السوداء وهذا ليس صحيحاً)

نعرف صديق الموتى الآسيوي الذي يعمل في مشرحة جامعة ستانفورد ويرتاح في وظيفته تلك لان الموتى أكثر راحة في التعامل عن البشر، نقابل تلك المرأة التي تعول أولادها بعدما طلقها زوجها ، اختارت مهنة غير تقليدية سائقة أوبر في مجتمع شرقي ، قامت بتربية أبناءها على الحرية في اختيار مستقبلهم. نواجه فيما بعد سائق أوبر من أنصار ترامب المتشددين يدافع عن كل أفعاله وقراراته باستماتة ،يبغض المهاجرين لأنهم يحاولون نشر عادات وثقافات بلدهم الأم على حساب الثقافة والمبادئ الأمريكية وعدم الإندماج في المجتمع الأمريكي.

نرى تقدم اليابان ونجاحها ليس فقط تكنولوجيا وتعليميا واقتصادياً لكن أيضاً نجاحها في غرس الإنتماء لبلدهم والأمانة والنظافة ، فهذا السائق يرفض تحصيل أجرته نظراً لعطل حدث في عملية الدفع بالبطاقة الائتمانية وهذا بالطبع شئ غير نموذجي لسائح أول مرة يزور اليابان.

نقابل رجل الأعمال المتقاعد الذي حبذ العمل كسائق أوبر ليقابل أناس جدد وتكوين خبرات جديدة وبالطبع ليس بالبعيد أن نرى ابنه وقد صنع مليونه الأول في سن ٢٨ ويظهر هنا فرق التفكير بين من يغامر ومن يريد الوظيفة الثابتة

"إذا نشأت في منزل حيث تعقد بين جدرانه صفقات الأعمال وفيه المخاطرة جزء من الحياة اليومية، سيعطيك ذلك الدافع للتجربة والمخاطرة، وفي المقابل إذا تربيت في بيت يبحث من فيه عن الوظيفة المستقرة والدخل الثابت وعدم المخاطرة، فسيكون أقصى أحلامك أن تدخل إحدى كليات القمة للحصول على وظيفة والمكانة الإجتماعية بعد التخرج، بغض النظر إن كانت هذه الوظيفة سوف تمدك بالشغف والطاقة للإستمرار في الحياة ومقاومة التحديات"

نرى وقوف الشعب الألمانى جانب بلده وعدم رغبته باستخدام أوبر فهو الافضل عنده استخدام المواصلات العامة أو شركات التاكسي المحلية عن دعم شركة أمريكية.

نلتمس المحبة حين يهادي السائق مظلة لحماية الكاتب من المطر ، نقابل أناس هاجروا في سبيل النجاة من الموت والجحيم كبلد هندوراس التي هرب منها عائلة لتهديدهم بالقتل وانضمام ابنهم الأكبر في عصابة إجرامية

نعرف أصل أمثال شعبية كمثل "أنا بأذن في مالطا" كذلك "مقولة أذكى طفل في العالم"ليست منحسرة في جنسية أو طائفة بعينها وليس شرطاً أن يكون الطفل المصري بل هناك بحوثا اعتمدت على معايير كاختبار نسبة ذكاء و جودة التعليم وعدد مرات الحصول على نوبل وبالتالي مصر ليست من أوائل الدول على هذا التصنيف.

نرى استغلال البعض ضعاف الأنفس في الدين وإدخاله في السياسة(الدين السياسي)،نصدم حين نعرف أن هناك بعض الدول التي لها مصالح في وجود صراعات في الشرق الأوسط وبيع أسلحتها ليختم الكتاب بتلك الحقيقة العارية"من قال لك أن مصدر الدخل الأساسي لفرنسا هو العطور،وسويسرا الشكولاته،وأمريكا التكنولوجيا، وألمانيا السيارات قد كذب، الدخل الأساسي لهذه الدول يأتي من بيع الأسلحة ونشر الخوف من العدو"

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات