ذكرتني الرواية بمقال للكاتب أحمد خالد توفيق رحمة الله عليه كتب فيه: فجأة وجدت أنني في الأربعين.. الخامسة والأربعين.. ثم سن الخمسين!.. هذه أرقام لم أسمع عنها من قط ولم أتخيل أنها ممكنة.. بدأت أشعر بالذعر عندما لاحظت ان الباعة يقولون لي «يا حاج».. والمراهقون يقولون لي «يا عمو»، ثم ازداد الأمر سوءًا عندما صار الأولاد المهذبون يقفون لي في وسائل المواصلات كي أجلس مكانهم.
المقال كان مؤثر جدااا وقتها وينم عن احساسه بالعجز في مجاراة العمر الذي يضيع من الانسان وهو غافل. وفي رواية نادي الأربعين جاء الكاتب بسرد وحوار باللغة العربية الفصحي، وبأسلوبه السلس الفريد ليوضح لنا عن تلك المعاناه باستفاضة من خلال حازم رئيس مجلس إدارة النادي، والذي يأخذنا في جولة متعمقة بصحبة الأهل والجيران والأصدقاء والمعارف والأحباب، أشخاص نعرفهم ويصادف أننا التقينا بعدد منهم في الزمن الذي نعيش به ونعاصر أحداثه.
"هنا، كان رجل عصي على الفتن، حتى وقع في شرك التجربة". قال حازم في بداية ونهاية الرواية، وفتح لنا قلبه وكشف عن قصة حبه وخيبته الكبرى.
رواية جميلة قصة وسرد