اول ما لفت نظري هو ان هذه الرواية هي أول عمل ينشر للكاتب ، و لا أعلم هل اخذ وقت كبير في كتابتها أم أنه موهوب بالفطرة
الفكرة التي يناقشها الكاتب و ان كانت استخدمت من قبل الا انه استطاع بمهارة ان يحولها إلى عمل يجذب انتباه القارئ مع تعاطفه و لعلها تكون ناقوس انذار لمجتمع بات موضوع التشرد لا سيما في الأطفال يعد قنبلة موقوتة لا ندري ما قد يحدث لو لا قدر الله انفجرت فينا يوماً ما و إن كان ، و مع ذلك استطاع بكل براعة كسب تعاطفنا و تغيير بعض من نظرتنا تجاه اولئك المساكين الذين لم يجدوا سوى الشوارع مأوى لهم .
و على الجانب الاخر سلط الأضواء على معاناة المرضى النفسيين في المستشفيات و كيفية التعامل معهم و كيف انهم قد يفضلون أحياناً الهرب و العيش كمشردين في الشوارع على إستكمال علاجهم في المشافي الخاصة بهم .
اللغة سهلة و سلسة و غير متكلفة و الأسلوب شيق وجميل .
اتمنى للكاتب دوام التوفيق و في انتظار اعماله القادمة بإذن الله .