عن العشق والسفر : رفيقا الطريق > مراجعات كتاب عن العشق والسفر : رفيقا الطريق > مراجعة Sylvia Samaan

عن العشق والسفر : رفيقا الطريق - نهى عودة
تحميل الكتاب

عن العشق والسفر : رفيقا الطريق

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

تحلو الرحلة بحلو الصحبة!

❞ فنحن برغم خلافاتنا … ‫ ضعيفان في وجه أقدارنا … ‫ شبيهان في كل أطوارنا … ‫ دفاترنا … لون أوراقنا … ‫ وشكل يدينا … وأفكارنا … ‫ وحتى نقوش ستاراتنا … ‫ وحتى اختيار أسطواناتنا … ‫ دليل عميق على أننا …

‫ رفيقا مصير … رفيقا طريق … برغم جميع حماقاتنا ❝

بهذه العبارات من قصيدة " قصة خلافاتنا " لنزار قباني استهل الزوج دفتره الرقيق ذو الغلاف الزهري وقد خط بيده رسائل تحمل ذكرياتهما سويًا منذ التقيا حتى الحين، وقد كتب أربعة عشر رسالة في ساعات الطيران من سيدني للقاهرة التي وصلت لأربعة عشر ساعة.

وصندوق يحوي أوراق ملونة كل منها حمل ذكرى ما كان لتذكرها أثر طيب في نفسيهما وابتسامة علت شفاههما.

أخذتنا في رفقة عائلية مع أحبتها، زوج وأبناء في رحلة، لا، ثلاث!!

كانت بالجود الذي سمح لها الإفصاح عن متعتها في ثلاث بلدان مختلفة بعد زيارة خاطفة لفرنسا ثم چينيڤ.

فاصطحبتنا إلى إيطاليا تلك البلد العامرة بما تشتهيه الأنفس من مناظر خلابة ساحرة وما تشتهيه البطون من أكلات منكهة بأطيب الأعشاب العطرية وڤينيسا أمنية العاشقين حيث ميدان سان ماركو والبطريركية التي حملت ذات الاسم والمباني البيزنطية التي تقف ببهاء في استقبال زوار المدينة

وجسورها التي تصل لأربعمائة جسر وبين جسر القش وجسر التنهدات لفرق عظيم!

وعن قصر الدوق وأعتى السجون وعن الهارب منه!

لم تكتف نهى عودة بكل ذكرته عن المدينة العائمة بل حتى جولتها لشراء الأقنعة لم تبخل بسردها فتباعًا أفردت كل ما أحاط بها كما أعلمتنا عن مورانو وسرها.

في جولتها الثانية بنا اختارت الكاتبة أن تأخذنا في رحلة إلى سريلانكا، موطن الطاووس وقد أخذت عنه مضيفات الطيران تصميم زيهم، والمصدر الأول لأجود أنواع الشاي بالعالم.

لنتعرف معها على ميدان ليبتون وإمبراطوريته في مدينة الأديان الأربعة ذات الأكثرية البوذية.

تزخر سريلانكا بمعابدها البوذية والهندوسية ذو طرز معمارية رائعة تخطف الألباب وعن جهود أحمد باشا عرابي بإصلاح حال المسلمين هناك فتم الانتهاء من تشييد المدرسة الزاهرة الإسلامية ( نسبة للأزهر الشريف ).

نكمل جولتنا معها في محمية السلاحف وغابات المنجروف ومعاينة أثر تسونامي الذي لم يُمح حتى الآن.

استعذبت فن الباتيك ولوحاته كما أحببت بنتوتة وزهورها وجذبتني تجربة السباحة في الماء الكبريتي الذي لا يسمح لك مطلقًا بالغطس، حتى أني شاركتهم إطفاء شموع كحكة عيد ميلاد مالك إحتفالًا بعيد ميلاده الثالث، وكنت أود أن أربت على بدن الفيلة راني فأنا أحب الفيلة وأشعر بأنهم كائنات مسالمة للغاية.

وفي جولتها الأخيرة اصطحبتنا إلى الأردن البهية مملكة الأنباط حيث البتراء العتيقة.

كان هبوطنا بصحبتها في مطار الملكة علياء ثم مررنا بطريق الملكة زين الشرف لعمان وصولًا لشارع السبعة دواوير.

الشراكسة ووصولهم إلى الأردن وإحياء تراثهم من طبخ ورقصات وملابس!

لم تذوقوا المنسف بعد؟!

قلت تعرفوا على حكايته إذن قبل أن تتذوقوه

وعن فلافل أبو جبارة،وعن أخفض بقاع الأرض وعن التراجع المستمر لحدود البحر الميت.

أما حين التقطت الشبكة تلقائيًا موقع الهاتف بأنه ينتمي إلى إسرائيل والمهاتفات الواردة فأظنني أصبت بجفاف الحلق والحشرجة كما أنني وضعت كفي على فمي الذي فغر إثر الصدمة! فحزنت وصرحت بيني وبين نفسي (أوباااا باظت الخروجة).

لتاخذنا فيما بعد للمدينة الوردية البتراء، بصهاريج الجن ثم دلفت بنا نحو السيق الذي بدأ يضيق ليفسح لنا في النهاية عن كنز البتراء، الخزنة بصروحها المشيدة بواجهات تحمل فيما بينها مزيجًا من الآلهة المصرية والتأثيرات الهلنيستية، والمسرح النبطي.

بين أفيال وجِمال وبين طائرات وسيارات وطوف في الماء سافرت بصحبة العزيزة نهى عودة في رحلات لم يتسنى لي زيارتها في الواقع لكن لم تبخل علىٌ هي بالسفر إليها بالمخيلة التي جعلتها أقرب ما يكون للواقع

لم يفوتني مشاهدة ما روته نهى عودة فقد كان جوجل مرشدي لمَ أشارت له في كتابها، حتى أنني استمتعت بكل ما نقلته يداي على محرك البحث من أحداث تاريخية لآثار معمارية لطبخات وددت لو تذوقتها لأحكم عليها، حتى منتجات البحر الميت للعناية بالجلد لم أتركها لحال سبيلها فقد نالت من البحث جانب!

ناهيك عن حلوى زلاطيمو وعبواته المعدنية التي تحمل فلسطين على واجهاتها كما نحملها نحن في قلوبنا، والمطبق الذي اشتهر به لمدة مائة وستون عامًا

كتاب من ٢٦٦ صفحة بلغة فصحى سلسة وروح بسيطة تطفو على الكلام وتضيف إليه المودة، سافرت فيهم بلاد عدة، حطيت رحالي مثلهم وكنت بمعيتهم فاستمتعت أقصى استمتاع.

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
اضف تعليق