رواية كل أحداثها متوقعه ربما لأن الفكرة تمت معالجتها من قبل فى أعمال درامية كثيرة جداً و لكن بداية جيدة من الكاتب فى أولى أعماله و استخدام جيد للغة العربية و طريقة سرد غير مملة تجعلك تشعر أن الرواية خفيفة فى قراءتها و تنهيها سريعا .
و لكن ما يُؤخذ على الرواية هى المثالية المفرطة فى بطل الرواية و تعامل المقربين بنفس المثالية فهل يترك الآخرون حياتهم المعتادة من أجل هذا الشخص بتلك المثالية ؟
تناولت الرواية قصة الشريد و كأنها تلقى الضوء على التشرد و لكن معظم القصص المذكورة كان تشردهم لأسباب عائلية من السهل حلها لكن أين الرواية من التشرد الحقيقى لأسر كاملة وجدت الشارع و التشرد هو الملجأ و المسكن و مصدر العيش و منه تناسلوا و أنجبوا اجيال ورثت التشرد و ساعدهم أصحاب القلوب الطيبة فى استمرارهم فيما اختاروه ؟
بعض المواقف غير المنطقية بُنيت عليها الرواية أحداثها فعائلة البطل ذو مكانه عالية من المفترض أن يكون لها محام خاص يحتفظ معه الوالد بالوصية فى مكان آمن و ربما بشكل قانونى تنفذ عند الوفاة و ليس يحملها الإبن بنفسه لربما يصيبه الضعف و لا ينفذها .
شعرت فى الرواية أن كلما إحتاجت إلى شئ يتم صنعه بالقلم مثل عائلة (ملك) مرة أغنياء ثم صحاب منصب امنى كبير و موت صاحب المطعم ليستمر الغموض و هكذا ...
هل كان من الممكن أن يتعرف نور على شخصيته الحقيقة من خلال بصماته فى الأحوال المدنية أو عن طريق القسم أو الفيش الجنائى ؟
قصة اقتحام أولاد عمه المستشفى بتلك السهولة و شراءهم ذمم المسؤولين بالمال و تغير اوراق رسمية لا يتم بتلك السهولة و الامان
كنت أتمنى كما أهتم الجميع بنور و كشف الظلم الواقع عليه و محاسبة المجرمين بالتزوير أن يُكتشف عصابة سرقة الأعضاء البشرية فقد دفع زميل التشرد حياته بسببها هى الأصعب و ليس فقدان الذاكرة و سرقة أمواله .