الحالة الحرجة للمدعو "ك." > مراجعات رواية الحالة الحرجة للمدعو "ك." > مراجعة قارئة منذ القدم

الحالة الحرجة للمدعو "ك." - عزيز محمد
تحميل الكتاب

الحالة الحرجة للمدعو "ك."

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اسم الكتاب: الحالة الحرجة للمدعو "ك"

اسم الكاتب: عزيز محمد

نوع الكتاب: رواية

الموضوع: رواية نفسية- سيكولوجيا- علم الأمراض

صادر عن: دار التنوير للطباعة والنشر

الطبعة : الخامسة ٢٠١٩

عدد الصفحات: ٢٦٩

مكانة وأهمية الرواية: القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية ٢٠١٨

مدخل : لكن ليمدني الله بتجربة حقة غير مفتعلة، تداركت، كان يجب أن تعترضني الأقدار القاسية بأمر منه، من دون سعي آثم مني يخل بالنذر الذي بيننا.

نبذة عن الرواية: تدور أحداث الرواية حول بطل الرواية المدعو"ك" (وهو الراوي نفسه)،وهو صاحب شخصية إنطوائية نادرة، يعيش حياة روتينية لم يرغب بها يوما، مقسمة ما بين عمله ذو الساعات الطويلة، وبيته، وحبه للقراءة وخصوصا روايات كافكا.

تنقلب أوضاعه ليجد فجأة أن أعراضا مرضية متتالية بدأت تدب في جسده، ليبدأ بعد مرحلة التشخيص واكتشاف المرض برحلة علاج متقلبة، ما بين التقبل والمضي،وما بين اليأس واللامبالاة والتقهقر، فهل سينجو؟

حول الرواية: ردات فعل نفسية غريبة تعتري بطل الرواية سواء فيما يتعلق بالأشخاص المحيطين به، أو حالته المرضية المستعصية.

تُستعرض الرواية خلال ٤٠ أسبوعا من حياة الشخصية الرئيسية، فتبدأ بإيقاع بطئ، يتضمن الروتين اليومي الرتيب للبطل بشكل مفصل، وكتابة وصفية دقيقة ملموسة ومحسوسة، مادية ومعنوية، حتى وصفه للانفعالات كان دقيقا مؤثرا.قد يبدو للقارئ الملول أنها مجرد إضافات وتمطيط للحديث، ولكن كان لتلك الكتابة الوصفية التي أبدع فيها الكاتب تأثيثا قويا لكل تفاصيل الرواية، سواء للمكان أو الزمان أو الشخصيات أو حالاتها الانفعالية، وتعابير تلك الانفعالات كما لو كنت موجودا وملامسا للأمر، أو بالأصح كأنما أنت من تعيش تلك الانفعالات.كانت انتقالات الرواية سلسة ومنطقية بين الأمكنة (العمل - البيت- المستشفى- بيت الجد... إلخ)

وكذلك بالنسبة للأربعين أسبوعا، أو تلك الانتقالات الزمنية من ذكريات ومخيلة البطل.

كان انتقاءه لردات فعل الشخصية الرئيسية موفقا ومنسجما حيث أنها تلائم طبيعته الانطوائية والغرائبية، والتي كانت ينشد خلالها أمورا كالهدوء والعزلة وعدم الاختلاط والفراغ لأمور متعلقة به، ولكن لاينجزها على الوجه المطلوب.

طبيعة شخصية البطل المتقلبة جعلته بداية يتقبل المرض بعد امتصاص الصدمة بطريقة غريبة، ثم جعلت المرض أحيانا كعذر ثم استجداء شفقة ليراعيه الآخرين ويتقبله وبعدها مقت لأي شفقة أو مساندة،وغلق الباب في وجه كل من يقترب منه أو يواسيه. كان الصراع أو الحبكة الذي كابدته الرواية تغوص بالقارئ بمجمله في انفعالات الشخصية الرئيسية وسوداويتها معظم الأحيان. ثمة شخصيات ثانوية غذت النص الروائي وساندت تأثيث وظهور انفعالات الشخصية كشخصية الأم والأخت والجد ورئيس العمل، حتى شخصية الطفل المريض الذي يرقد بجانبه في غرفة العناية الفائقة أظهرت جانب الخوف والرعب من لحظة الموت لدى شخصية البطل. رغم انطوائية البطل وعزلته إلا أننا سنجده متقبلا لبعض الشخصيات ولكن بحدود مثل الممرض، الفتاة المصابة بالسرطان.

بعد كل ما سبق يتبادر للذهن، هل ثمة سبيل لنجاة البطل من حالته الحرجة؟!

مخرج : هنا بدا ل "ك" ان الجميع قطع كل صلة به، وشعر بأنه الآن اكثر حرية مما كان في أي وقت مضى.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق