لقد قرأت الكتاب أكثر من مرة، وفي كل مرة أجد من الفوائد ما لا يُعَدُّ، ومن المُتع ما لا يُحصى.
فإن الاستاذ السيد سيف النصر يطوف بنا تَطواف المتدبر المتأمل في أدعية الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- التي وردت في الذكر الحكيم، فيستنبط من كل دعاء سماتٍ شخصيةً لكل نبي كريم، ويقرأ دعاءَه قراءة عصرية تنعكس على الواقع، متقلًا بين التفاسير، يغترف الدروسَ والعِبَر بقلب اللُّغَوِيِّ النّحْرِير، والتربويِّ الخبير، يسعى في رحلته الماتعة إلى بر الأمان والسلام، يقول: "ما أحوج البشرية أن تعيش على وجه هذه البسيطة حياة طيبة!"