رواية #كل_ماأعرف 📚 #علي_سيد_قطب ✍🏻

《كلنا مجرمون بدرجات، فلا يتساوى من خطط بمن نفذ بمن استغل وضعاً راهناً، يتفاوت ذنب كل منهم، أرى المُخطط أقلهم اثماً والمنفذ أكثرهم، أما من يستغل أي موقف للحصول على مكسب شخصي فهو الشيطان بحد ذاته.》

المعرفة التي تزيد عن حدها أشد ضرراً من الجهل.

الخطيئة التي لا يحمل الإنسان رادعاً ينبع من داخله لها، تستمر و تتشعب حد القضاء عليه.

إن الأصعب من معرفتك بخيانة شخص مقرب، هو أن تضعه أنت في دور الخائن بحثاً عن منفعتك الخاصة من وراء خطئه.

لا تراهن على مكانتك لدى البشر، كل منهم له نقاط ضعف سيتبع من يجدها ويحركه تبعاً لها، رغماً عنه وعن مكانتك لديه وعن العالم أجمع.

سلم عقلك لآخر لم تكُن حقاً تعرفه مسبقاً، امنحه ثقتك المطلقة و جاري اقواله حتى النهاية، وستجده أوصلك إلى خراب لا نهاية له، كما ستكتشف انه ليس ملاكاً كما تصورته أو اظهر لك .. انما هو الشيطان بعينه.

ثم إنك ستحاول جاهداً إنهاء حياتك البائسة، لتُقر بضعفك و عدم قدرتك على اتخاذ الخطوة، ستصف نفسك بالجُبن مراراً، ثم توضع حياتك على المِحك، فترجوا النجاة لتعمل صالحاً، وتخرج .. حتى إذا ما وصلت إلى مرحلة تقبلها، و اعترفت لنفسك بأنك تحب الحياة و ستبدأ من جديد.. تجد قدمك زلت لتسقط عن حافة الهاوية، فتموت كما كنت تتمنى ولكن ليس في الوقت الذي أردت.

~ الفكرة: فلسفية، نفسية .. عرض الكاتب عدة حالات من خلال صفحات بسيطة، ليست جديدة لكنها مركزة ولا تحمل النهاية المتفائلة المعتادة لمثل هذه الحالات.

~ الحبكة: حبكة جيدة جداً، الترابط بين الشخصيات وتسلسل الاحداث يجعلك منتظراً للنتيجة بفارغ الصبر، محاولاً فهم الموقف ككُل.

~ الشخصيات: "غدير، محفوظ، علي، ياسر"، 4 شخصيات كانت هي محور العمل و كل مافيه، تربط بينهم الشخصية الرئيسية "علي"، لم يطرح الكاتب وصفا شكلياً للأشخاص، كان التركيز على الافعال و ردودها معظم الوقت.

~ اللغة: فصحى للسرد، عامية للحوار .. بسيطة جداً منذ بداية العمل وحتى نهايته، مختصرة بعيدة عن التشبيهات و المحسنات اللغوية.

~ العنوان و الغلاف: العنوان مناسب جداً للمحتوى حيث أن الكاتب يطرح أبعاداً نفسية فلسفية للعمل، وألوان الغلاف توحي بما ستقابله من تخبط و ضجيج و مفاجآت بين دفتيه.

~ النقد: * لم ألحظ أخطاء لغوية أو املائية، لكن العامية كانت مزعجة.

* كما يحمل العمل سلبية لا متناهية، بطريقة لا يمكن وصفها حقيقة لم أشعر بالارتياح لقراءته.

* عدد الصفحات: 128 صفحة.

* مدة القراءة: ساعة ونصف.

* التقييم: 3.5/5

اقتباس 2:

بس 《أحب حياتي المملة كماء راكد، ادهش جدا ممن يريدون منك أن تعيش مثلهم متخذين ما يناسبهم مقاسا مرنا يناسب كل الناس، هذا غير صحيح، المناسب لي قد لا يلائمك، وجدول مفضلاتك قد اكرهه، اذواقنا مختلفة والأحلام أيضا، قد يكون المشترك بيننا مخاوفنا.》

أولى قراءتي للكاتب، أعجبني الأسلوب و الفكرة و طريقة الطرح، رغم استيائي من الحالة العامة للفكرة المطروحة إلا أنها معبرة، أجاد الكاتب ايصالها حقاً بطريقة تدفع القارئ للانزعاج، و أعتقد أن هذا هو الهدف، بالتوفيق للكاتب .. دمتم بخير ♡