هل التمسك بالماضى وذكرياته يهدم الحاضر والمستقبل؟
هل أغلاق العقل على مفاهيم وموروثات عقيمة قد تفنى القادم ؟
هل البكاء على ما مضى أخذ معه أحلام الغد؟
هل نجنى على أنفسنا بأيدينا ؟
هل عقم تفكيرنا قد يوقعنا فى أفخاخ الغير ؟
هل جلد الذات والندم والتشبث بالأشكاليات عن المشكلة نفسها يساعد فى شىء؟
وأخيرا ......
لكل أنثى أنتى تستحقى العيش والخير والنجاح لا تجنى على نفسك بتشبثك بأفكار باليه لن تجنى عليك سوى خراب النفس والحياة
_____________🤔🤔
جميعها أسئلة كانت تحلق فوق رأسى وأنا أقرأ رواية (( أنثى موازية))
للكاتب /على قطب
الرواية السرد باللغة العربية الفصحى والحوار بالعامية
هذه المرة الأولى التى أتقابل فيها مع الكاتب عبر سطور روايته وظنى أنها لن تكون الأخيرة .
حقا أن اللون الأجتماعى ليس لونى المفضل فى القراءة ولكن هناك كتاب يفرضون على سطوة لونهم والكاتب أستطاع أن يجذب أنتباهى من أول سطر فى روايته .وذلك بطريقة سرده المشوقة للأحداث.
بدأ روايته بجملة ((بعد أسبوع ......من كذا)) وكان هذا كفيل بأثارة غريزة الفضول البشرية لمعرفة ماهذا الشىء الأساسى الذى تدور حوله الرواية لانه الحدث الأهم وأبرع فى أن يأخذك معه للماضى مرات عديدة دون الوصول للحدث الأساسى وكلما تشعر أنك أقتربت تجد أنه يريد أن يهمس لك بتفصيلة مضت فيأخذ بيدك ويعود بك لماضى أخر غير الذى تتواجد فيه مع حاليا .
أخذك معه عبر ثقب زمنى ترتحلون فيه من القديم الى الأقدمم ثم العوده لماضى أخر دون الشعور بالملل أو التقرار .
أستطاع أن يجسد بكل كلمة مشاعر البطلة فى جميع حالتها من أنكسار وأحباط وفشل ولحظات أمل ببراعة (( وهذا من أكثر الأشياء التى أعجبت بها لأن قدرته على وصف مشاعر أنثى بهذه الدقة آبداع وذلك ظننا منى أن كل جنس هو الأقدر على التعبير عن نفس جنسه وما يعانيه من مشاعر إنسانية )) .
أيضا أستطاع أن يوصف بمنتهى السلاسة العقد النفسية للبطلة وأيضا لشخصيى ((رمزى)) أحد أشخاص الرواية ومدى تحكم العقد النفسية فى سلوكيات الشخص .
وعلى الرغم من كم المشاعر والأحداث الآجتماعية والسياسية الموجودة بالرواية لم تزد عدد صفحات الرواية عن(( ٦٥ صفحة )) وهذا فى حد ذاته أبدات أخر يدل على تمكن الكاتب من أدواته وأنه يستطيع أن يجعلك تصل لما يريده بأقل الكلمات والوصف دون الخوض فى تفاصيل قد تصل أحيانا للملل .
اارواية قد تكون عبرة لكثير من النساء اللاتى يعشقن جلد الذات والبكاء على اللبن المسكوب والتشاؤم والأستسلام لفشل اليوم ليجعل خسائر الغد واقعة لا محالة .
وفى الأخير ......
((من تشبث بخيبات الماضى سيلاحقه فشل الحاضر والمستقبل ))
شكرا يا ((على )) على الوقت الممتع الذى قضيته مع ((أنثى موازية)) وطبعا لقد فوجئت أنها شخصية حقيقية فكان هذا بالنسبة لى نقطة أعجاب أخرى وبالتوفيق ديما بأذن الله وفى لقاء أخر مع أحدى كتاباتك .
#أنثى_موازية
الكاتب /على قطب