أنثى موازية > مراجعات رواية أنثى موازية > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

أنثى موازية - علي قطب
تحميل الكتاب

أنثى موازية

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رواية "أنثى موازية" هي رواية مؤلمة، واقعية لا تتوارى عن كشف الجانب السيء لحياة الأنثى في مُجتمع ظالم، يتحكم فيها من يوم مولدها حتى مماتها، لكم آلمتني حكاية "عبير"، التي وجدت نفسها تتعذب في دروب الوحدة.

عبير هي واحدة من آلاف الفتيات التي لا نشعر بوجودهم إلا إذا صرخوا، وصرخة "عبير" هنا تجعلك ترتجف، وتشعر أن أوجاعك كلها ضئيلة أمام مُعاناتها، تبدأ حكايتها حسب ما اختار الكاتب، بنشر مقطع فيديو لها، نال رواجاً على ساحة الشبكة العنكبوتية، ليجعلك تُطلق حُكماً ظالماً في حقها، بأنها سيئة السُمعة وما إلى ذلك من أحكام مُضللة، ليوجه لك الكاتب بعض الصفعات المُتتالية عندما يرصد لك سر هذا التحول الذي جعل "عبير" تتجه إلى ذلك الفعل.

كنتُ أظن أنني أعرف كُنه الوحدة، حتى عرفت قصة "عبير"، وحدة مؤلمة، من النوع الذي يجعلك تشعر بآلامها في عقلك وروحك، قلبك مُدمى، وجسدك لا يقوى على النهوض من مكانه، لم يهتم أحداً بها، ولم يكتفي العالم بذلك، بل وتوالت الخيبات، من حبيباً لها يُحاول أن يُعشمها في حياة مُقبلة هانئة، وأهل يتنصلون منها بل ويُحاولوا بأي شكل التخلص منها، ليس مُجرد تزويجها لأي شخص والسلام، هم يُريدون أن يطووا صفحتها، خائفين من أن يعترفوا بفشلهم، وحتى عندما اعترف والدها بذلك، كان قد فات الأوان، أحياناً لا يهم أن نكتشف المشكلة، ما يهم أن نكتشف هل هي قابلة للإصلاح أم لا؟ هل هناك دواءاً لعبير؟ الذي يراها الجميع مطمعاً، المجتمع، نهشها نهشاً، بكت دماً، وتألمت روحها، وإلى الله المُشتكى.

لغة الكاتب المُستخدمة مؤلمة، مُعبرة عن ما تمر به "عبير"، من حكايات لا تشعر أنها قد تحدث لأي إنسان، ولكن بنظرة كثيبة، وبترجيح عقل، ستجد أنها تحدث في كُل مكان حولنا، وفي كُل يوم، نحن فقط، مجرد قطيع من عميان، لا نرى إلا أسفل أقدامنا.

هذه التجربة الأولى لي مع الكاتب "علي سيد قطب"، وبكل تأكيد نجح في جذب إنتباهي لأقرأ له مُستقبلاً أعمال أخرى.

هذه رواية مؤلمة، لا أنصح بها، إلا لو أحببت أنت تعرف كُنه الألم.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق