الأم > مراجعات رواية الأم > مراجعة Anas Hasan

الأم - مكسيم غوركي, شوقي السكري, اسماعيل عبد الرحمن, مازن الحسيني
تحميل الكتاب

الأم

تأليف (تأليف) (مراجعة) (ترجمة) (ترجمة) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رواية الأم

الكاتب:- أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف (مكسيم جورجي )

سنة النشر :- 1906

عدد الصفحات :- 494

……..

رواية ثورية واقعية اشتراكية بوليتارية ، تعرض فيها لفترة الثورة الروسية وما رافقها وقد كتبت بعد عام 1905 بعد هزيمة الثورة الروسية ضد القيصرية وسعت لاستنهاض الشعب الروسي مرة أخرى بالعلم والمعرفة

تعرض الرواية ما كان يمر للعمال في تلك الفترة من اضطهاد ومنع وإقصاء وفساد المجتمع .. انتقالًا للاضطهاد السياسي حيث النفي والسجن والقتل

كانت ( الأم ) هي الرمز البطولي الأبرز في رواية جوركي فهي تلك المرأة الأمية المسلوبة الإرادة من زوجها السكير الذي أردت به حياة العمل في المصنع والاضطهاد إلى الضرب في كل يوم وضربها ضربًا مبرحًا ثم تركها تواجه الحياة بكل مسؤلياتها راحلًا عن الدنيا مديرًا ظهره بكل قبح

لقد افتقدت هذه الام أي معنى للحرية أو حتى للحياة بل إنها ربما نسيت ما معنى أن تكون حيًا ومن هنا نراها تترجى ابنها أن يكون نموذجًا آخر عن أبيه الذي رحل وخلف كل هذا الكم من الخراب لها ولابنها

تتميز الرواية بصيرورة الشخصيات حيث تنتقل الأم في الرواية من شخصية (الخواف) إلى ( المناضل ) الصلب وهاهنا يظهر تعظيم الرواية لدور المرأة في المجتمع بمختلف حركاته حتى تلك الكفيفة بقلب المجتمع رأسًا على عقب مما جعل الكثير من النقاد بعد ذلك يعتبرون الرواية من الأدب النسوي الاشتراكي

وحيث انتقال بافال الابن ( المقلد لأبيه ) لذاك المعتكف على قراءة الكتب الممنوعة إلى قائد لحركة ثورية يدرك جيدًاحيث انه " ليس على الأرض ما يكفي من الأحرار " أنه لا بد من العلم والتعلم والوعي كمحركات للتحرر فراح يكتب المنشورات ويطبعها ويؤسس الصحف

من المفاصل الهامة جدًا في الراوية هو انتقال الأم من حب الفرد والسعي لمصلحته إلى الشمولية ^الفكرة ^خلف مصلحة ( المجتمع ) حيث ابنها الذي يحاكم فينفى ولكنها تهب ثانيةً لتنقل كلمات الحرية للشعب كله تضحي بنفسها في مشهد درامي مثير لتوصل منشورات الثورة للشعب غير آبهة بالشرطي الذي يمسك ياقة عنقها ضاربًا إياها… صارت. الحرية مقدمة على الحب وصار الحب محركًا للحرية

وتنادي :- " لن ينفع ولا محيط من الدم لإغراق الحقيقة "

" إنما يعيش الإنسان انتظارًا لما هو أفضل.. ولكن اذا لم يكن ثمة شيء يتطلع إليه المرء في المستقبل ، فأي حياة تكون تلك " وهاهنا مفصل هام في الإنسان فإن ( الأم ) لم تكن تنتظر شيئًا من الحياة لا بل إنها ربما لا تدرك شيئًا من وجودها فيها إلا عندما نظرت بعيني المتطلع للحرية والانعتاق

" وداعًا أيها الناس الطيبون فتشوا عن الحقيقة واكنزوها وثقوا بالإنسان الذي يحمل إليكم الكلمة الشريفة ، ولا تبخلوا بأنفسكم في الدفاع عن الحقيقة "

……..

** تحولت الرواية إلى عدد من الاعمال السينمائية:-

- Mother 1926 ( silent drama )فيلم صامت

- مسرحية الأم شَجاعة وأبناؤها والمسرحي الألماني

برتولت بريشت 1939

- Mother 1955 (Mark Donskoy)

| أنس حسن

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق