الإسلام بين الشرق والغرب > مراجعات كتاب الإسلام بين الشرق والغرب > مراجعة Rudina K Yasin

الإسلام بين الشرق والغرب - علي عزت بيجوفيتش, محمد يوسف عدس, عبد الوهاب المسيري
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 35/2023

الإسلام بين الشرق والغرب

علي عزت بيجوفيتش

تقديم عبد الوهاب المسيري

ترجمة محمد يوسف عدس

قبل البدء

إذا وجدنا خصوماً للثورة في نطاق الدين، فهم خصوم ينتمون إلى الدين الرسمي فقط ، أي إلى الكنيسة ونظامها الإداري الهرمي ، أو الدين المؤسسي الزائف. وعلى العكس، فإن الثورة الزائفة أي الثورة التي تحولت إلى مؤسسة وإلى بيروقراطية، تجد دائماً حليفها في الدين الذي تحول هو أيضاً إلى مؤسسة وإلى بيروقراطية. فما أن تبدأ الثورة تكذب وتخدع نفسها حتى تمضي مع الدين المزيف يداً بيد.

في كورونا وحصارها كان اللقاء الأول اخذ مني الكتاب ثلاث أيام ربما لم افهم بعض النقاط لكن الهدف هو القراءة والفهم وتمضية الوقت والان أقوم بالقراءة مع جروب من الدول الصديقة الحقيقة هم قدموا أكثر مما قدمت لذلك ستكون مراجعة الكتاب ضمن نقاط ليتم اللقاء في ٢٠٢٣

فانت تقرا لمفكر عظيم مثل علي عزت بيجوفيتش كتب مقدمة الكتاب في 33 صفحة أيضا مفكر عظيم مثل المسيري وترجمه رجل له باع في التراجم مثل محمد يوسف فهو كتاب لف السند والهند يقع في 380 صفحة ويتكون من قسمين ومجموعة فصول فيها ما فيها من العلم، فهو كتاب يقرئ مرة ومرتين وثلاث حيث ان الكاتب الأساسي علي عزت والمقدم أيضا لانهم قطبان متمكنان من الثقافة الأجنبية والعربية , حيث تمكن الكاتب من خلال كتابه الإسلام بين الشرق والغرب من إعطاء فكرة للعالم الغربي وهو المهم هنا عن الإسلام وتعاليمه, بطريقة جميلة تلفت انتباه المواطن الغربي الى طبيعة حيث قال " كي نفهم العالم فهمًا صحيحًا لا بد أن نعرف المصادر الحقيقية للأفكار التي تحكم هذا العالم وأن نعرف معانيها"

عن الكتاب في نقاط:

1. المقدمات الثلاث: حظي الكتاب بثلاث مقدامات واحدة للمؤلف والثانية للمترجم والثالثة وهي الأهم في نظري لتوأم الكاتب في الفكر عبد الوهاب المسيري وتعد مقدمة المسيري الواقعة في 33 صفحة ملخص شامل للكتاب ناقش الكاتب فيه كافة فصول الكتاب، اما الكاتب محمد عدس وضح سمات علي وأسباب تاليفه للكتاب، كما ناقش اهم أفكار الكاتب حيث طرح الكاتب مجموعة من الأفكار من خلال المقدمة شملت الدين والإسلام بمفهوم الغرب والأخلاق وغيرها حيث عبر الكاتب أن هذا الكتاب ليس في اللاهوت ولا مؤلفه من رجال اللاهـوت … إنه على الأرجح محاولة لترجمة الإسلام إلى اللغة التي يتحدث بها الجيل الجديد ويفهمها ، إنه كتاب يتناول عقائد الإسلام ومؤسساته وتعاليمه بقصد اكتشاف موقع الإسلام في إطار الفكـر العــالمي لذلك يمكن اعتبار المقدمات الثلاث زبدة الكتاب .

2. الهدف من الكتاب إنارة الطريق للبشرية التي تتجه إلى مُرَكَّب جديد، وموقف وسطي جديد في عصر المعضلات الكبرى والخيارات، وقد أصبحت الأيديولوجيات المتضاربة بأشكالها المتطرفة لا يمكن فرضها على الجنس البشري، ومن هنا فإن الإسلام هو مستقبل الإنسان، لأنه يدعو إلى خلق إنسان متسق مع روحه وبدنه.وكما كان الإسلام في الماضي الوسيط الذي عبرت من خلاله الحضارات القديمة إلى الغرب، فإن عليه اليوم مرة أخرى أن يتحمل دوره كأمة وسط في عالم منقسم، وذلك هو معنى الطريق الثالث – طريق الإسلام – الذي يحتل موقعًا وسطًا بين الشرق والغرب.

3. اقسام الكتاب يوجد قسمين للكتاب القسم الأول يناقش قضية الخلق والمادة والأخلاق واصل الانسان والقسم الثاني مخصص للإسلام، فالإسلام كما يقول المؤلف “ليس مجرد دين أو طريقة حياة فقط، وإنما هو بصفة أساسية مبدأ تنظيم الكون فكما أن الإنسان هو وحدة الروح والجسد، فالإسلام وحدة بين الدين والنظام الاجتماعي، وكما أن الجسم في الصلاة يمكن أن يخضع لحركة الروح، فإن النظام الاجتماعي يمكن أن يخدم بدوره المثل العليا والأخلاق. هذه الوحدة الغريبة عن المسيحية وعن المذهب المادي معا، ميزة في الإسلام، بل هي من أخص خصائص الإسلام"

4. أصل الإنسان، وماهية الحياة؟ وهي القضية التي تعد حجر الزاوية لكل أفكار العالم، فأية مناقشة تدور حول كيف ينبغي أن يحيا الإنسان؟ تأخذنا إلى الوراء إلى حيث مسألة أصل الإنسان، وفي ذلك تتناقض الإجابات التي يقدمها كل من الدين والعلم، كما هو الشأن في كثير من القضايا. فالإنسان في نظر البعض حيوان وأخبرنا القران ان الانسان خلق في أحسن تقويم " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"

5. وضح الكتاب الحياة والخلق بطريقة جيدة لان العلماء على جهل بحقيقة الحياة حيث ان كثيرا منهم لم يعطوا تفسيرا واضحا لها او محددا، وضح الكاتب بوجود جزئية حيوانية في الانسان تلك المسؤولة عن رغباته لكنها لا تعمم على الانسان لان الإنسان في منظور الإسلام مخلوق كرمه الله، إنه الإنسان المكون من جسد وروح ، وهو المسيطر بمنهج إلهي على الطبيعة التي سخرها الله له، وهو في كل هذا يسجد لله وحده، فهو سيد في علاقته مع الله

6. الوسطية دائما نسمع عن وسطية الإسلام حيث يؤكد الكاتب أن وسطية الإسلام يمكن إدراكها من خلال حقيقة أن الإسلام كان دائما موضع الهجوم من الجانبين المتعارضين الدين والعلم، ومصطلح دين يشير به المؤلف إلى معنى محدد وهو المعنى الذي تنسبه أوربا إلى الدين وتفهمه على أنه تجربة فردية خاصة لا تذهب أبعد من العلاقة الشخصية بالله، والدين بهذا المفهوم الأوربي اتهم الإسلام بأنه أكثر لصوقا بالطبيعة والواقع مما يجب، وأنه متكيف مع الحياة الدنيا. بينما اتهم الإسلام من جانب العلم المادي أنه ينطوي على عناصر دينية وغيبية . ويفند المؤلف هذا الهجوم بقوله في الحقيقة يوجد إسلام واحد فحسب، ولكن شأنه كشأن الإنسان له روح وجسم.

7. الإسلام وإقامة التوازن في حياة البشر:ويوضح الرئيس (علي عزت بيجوفيتش) حقيقة مهمة من حقائق الإسلام بقوله من أجل مستقبل الإنسان ونشاطه العلمي، يعني الإسلام بالدعوة إلى خلق إنسان متسق مع روحه وبدنه، ومجتمع تحافظ قوانينه ومؤسساته الاجتماعية والاقتصادية على هذا الاتساق ولا تنتهكه، إن الإسلام هو البحث الدائم عبر التاريخ عن حالة التوازن الجواني والبراني أو الداخلي والخارجي هذا هو الإسلام اليوم، وهو واجبه التاريخي المقدر له في المستقبل، إن الإسلام لم يكن مجرد أمة إنما هو على الأرجح دعوة إلى أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أي تؤدي رسالة أخلاقية.

8. القران والحقائق العلمية وحول موقف القرآن من العلم يقول (علي عزت): لا يحتوي القرآن على حقائق علمية جاهزة، ولكنه يتضمن موقفا علميا جوهريا… اهتماماً بالعالم الخارجي، وهو أمر غير مألوف في الأديان، يشير القرآن إلى حقائق كثيرة في الطبيعة، ويدعو الإنسان للاستجابة إليها، فالأمر بالعلم (بالقراءة) لا يبدو هنا متعارضا مع فكرة الألوهية، بل إنه قد بدأ باسم الله في الآية الأولى من سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الّذِي خَلَقَ) )

9. الانسان بمقتضى هذا الأمر لا يلاحظ ويبحث ويفهم (طبيعة خلقت نفسها) ولكن الكون الذي أبدعه الله. وليست الملاحظة بلا هدف أو لا مبالية أو خالية من الشوق، وإنما هي مزيج من العلم وحب الاستطلاع والإعجاب الديني. وكثير من أوصاف الطبيعة في القرآن على درجة عالية من الشاعرية ويستشهد الرئيس (علي عزت) بالعديد من الآيات القرآنية التي تحتوي على (موقف علمي جوهري ) كما عبر هو ، ومنها الآيات التالية:(إِنّ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللّيْلِ وَالنّهَارِ وَالْفُلْكِ الّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ .

10. قوة الغرب ولقد أثبت البحث في أساس القوة الغربية، أن هذه القوة لا تكمن في أسلحتها واقتصادها، فهذا هو المظهر الخارجي للأشياء فقط، وإنما يكمن في الملاحظة والمنهج التجريبي، في التفكير الذي ورثته الحضارة الغربية عن(بيكون) الذي استمد هو بدوره المنهج التجريبي من المسلمين.

11. التسليم لله هكذا ختم الرائع الراحل على عزت بيجوفتش رائعتة التى تغير منحنى الفهم تماما بعد قراءة كتابه “الإسلام بين الشرق والغرب الكتاب

12. الاسلام بين الشرق والغرب، عنوان رائع جداً ومناسب للمنهج الذي اتبعه علي عزت بيجوفيتش في الوصول إلى الاستنتاج النهائي، وهو أن الإسلام ذي الوحدة ثنائية القطب هو الأنسب والأكثر مثالية لحياة الإنسان. المؤلف يعتبر أن وجود الإنسان بكل ما يتضمنه يمكن اختزاله في ثنائية مادية وروحية، من هذا المنطلق _ الثنائية التي تتحكم في وجود الإنسان_ كان لزاماً أن تصبح اليهودية هي الدين المادي للإنسان والتي تبشر بمملكة أرضية باعتبارها أول رسالة سماوية، ثم لحقها المذهب الروحي الذي يختلف كليّةً عن اليهودية، وهي المسيحية، وذلك لترجيح الكفة مرةً أخرى ناحية الجانب الروحي والتبشير بالمملكة السماوية.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق