دلشاد : سيرة الجوع والشبع > مراجعات رواية دلشاد : سيرة الجوع والشبع > مراجعة Sima Hattab

دلشاد : سيرة الجوع والشبع - بشرى خلفان
تحميل الكتاب

دلشاد : سيرة الجوع والشبع

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اسم الكتاب: دلشاد

اسم الكاتبة: بشرى خلفان

تقييمي:٤.٥/٥

عدد صفحاتها: ٤٩٦

دلشاد سيرة الجوع والشبع: سيرة ربطت بها الكاتبة بين الضحك والجوع ، سبرت اغوار الجوع والفقر فهما وجهان لعملة واحدة، فما اجتمع الفقر الا وكان رفيقه الجوع .

رواية طرحت الحياة السياسية والاقتصادية في سلطنة عمان قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها وما بعدها واصفةً بذلك حياة الناس في الحارات والخيم ومسقط ومطرح وإن دل ذلك فإن الكاتبة تمتلك خيالاً خصباً تأخذ القارئ الى هذه الحارات والى حياتهم والخيم والبيوت الفارهة انذاك

تدور احداث هذه الرواية حول دلشاد العربي غير معروف النسب كون ان اباه توفي قبل ان يأتي لهذه الحياة ولأم لم تكن تهتم به وتعطيه وتشعره بعاطفة الامومة لذلك كان يتنقل بين الخيم للحصول على الاكل والاهتمام والحب.

لينتقل بعد وفاة والدته ليعيش عند حليمه المرأة البلوشية التي ستربيه مع اولادها وتجده عوضاً عمن سيموت منهم لاحقاً من جراء الكوليرا. فقد كانت هذه الخيم تعاني الفقر والجوع والمرض وكانت الكوليرا تحصد ارواح البشر فمن ينفذ من الموت بسبب الجوع تأخذه الكوليرا.يكبر دلشاد لدى حليمة وتزوجه الا ان الاقدار قد تسير لا كما نرغب بل كما ترغب هي لتموت زوجته تاركة له ابنتاً عمرها ساعات تتلقفها ايادي نساء الخيم لارضاعها واطعامها والحنو عليها.

كم هو قاس الجوع والفقر لابنة مثل مريم واب نصف عاجز كدلشاد ، فالجوع الذي لازم صفحات الرواية وتحدث عنه اغلب شخصيات الرواية ربطت الكاتبة في سردها بينه وبين الضحك حيث انه كلما زادت قرصات الجوع في البطون كلما ارتفعت اصداء الضحكات لتحاول تناسي الم القرصات.

كما اشارت الرواية الى ان الجوع متوارث لدى مسقط واهلها وهذا ما وصفته بنحول جسد دلشاد وابنته مريم وهزالة اجسادهم والذي يقد يؤدي الى الموت، فالجوع لا ينهش البطون فقط انما ينهش القلوب ايضاً وذلك من خلال تطرق الكاتبة الى قيام بعض اهل الخيم ونتيجة الفقر والجوع بالتخلي عن بناتهم لعائلات غنية تقوم بتكفلهن واطعامهن وتعليمهن الحساب والقراءة وتعاليم الدين وذلك مقابل خدمة هذه العائلات واطعامهن.

وهن ما فعله دلشاد بالتخلي عن ابنته لعائلة لوماه الامر الذي فتح لها حياة جديدة تعلمت بها الطبخ والبهارات والحساب والقراءة وتعاليم الدين وليقع بعد ذلك صاحب المنزل بحبها وتصبح سيدة هذا البيت، ولتتطور شخصيتها وحياتها في هذا المنزل وتتعلم الكثير الذي يفيدها بعد ذلك في حياتها لاحقاً .

حاول دلشاد استرجاعها الا انه لم يفلح ليذهب بعد ذلك تاركاً مسقط هائماً في البحار الى بومباي والبصرة وتتوالى احداث الرواية بالكثير من التشويق والاحداث السياسية المهمة في حياة العمانيين.

اعتمد اسلوب الرواية على السرد على لسان شخصياتها كونهم يتقاسمون الحياة نفسها من زوايا مختلفة فسردت الكاتبة عن الخيم والحارات والاسواق والبحر ومسقط ومطرح وصولا الى بومباي

Facebook Twitter Link .
12 يوافقون
1 تعليقات