خاوية > مراجعات رواية خاوية > مراجعة فوضيل صباح

خاوية - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

خاوية

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الوطن روح الإنسان إذا فُقد مات ..الوطن كرامة الإنسان إذا أهين لم يبقى له منها شيء .. الوطن جداره الأخير الذي يحمي روحه من الإنهيار والعبث ..

تتجدد دماء القلب إذا وجد الإنسان من يصغي إليه ولو لمرة واحدة في العمر.

الكتاب : خاوية .

الكاتب : أيمن العتوم .

عدد الصفحات : ٣٧٩ .

المراجعة **

الرواية تنقسم إلى ثلاثة أجزاء :

# الجزء الأول / يحكي قصة الطبيب الشاب جلال ؛ طبيب مرموق في طب الأزمات تخرج من جامعة أمريكية وعاد إلى وطنه ليلبي نداء الواجب الإنساني ، يتعرف جلال على سلوى فتاة من فتيات المخيم فيتزوج بها بعد قصة حب رقيقة ..يعيش الزوجان حياة هانئة في جبل الحسين بالأردن ، تمر السنوات والحال على حاله الطيبة بين الزوجين لولا شوق سلوى لطفل يسليها ويملء عليها يومها الطويل الذي تقضيه بإنتظار عودة جلال من عمله في وزارة الصحة أو من رحلاته الإغاثية إلى دول الأزمات .. بعد إنتظار طويل يُرزق الزجان بطفل جميل كأنه البدر فيسميانه فعلا "بدر" .. بدر الذي وهبت له أمه حياتها منذ اللحظة التي جاءها فيها خبر قدومه .. ولكن ولأنّ الحياة ليست مكان نعيم دائم والفرح يزاحمه القرح دائما أُبتليا الزوجين في بدرهما وأكتشفا أنه مصاب بالتوحد ..

الجزء الثاني / في بلاد الياسمين والفرح والأصالة في سوريا ، يعيش زياد الشاب المراهق في كنف أسرة صغيرة مع أمه وأبيه وأخته الصغيرة " ليلياس " .. ككل الشباب في عمر زياد يتزوج زياد بحنين الفتاة التي أحبها منذ الصغر وسعى لها سعي العاشقين .. عاشت العائلة حياة طبيعية بين أحضان وطنها المحب ، إلى غاية اليوم الذي إنقلبت فيه الموازين وغابت فيه الضحكة وساد فيه السواد ، يوم أعلنت الحرب وأطلقت الصواريخ ودمرت المنازل وأندثر عبق الياسمين .. تغيرت الحياة جذريا فلا أمان ولا أمال وأصبح الشيء العادي بالأمس نعمة عظيمة متمناة .. مات من مات وانتحر من إنتحر وهاجر من هاجر هربا من أهوال تلاحقه ، بعدما أغتصبت النساء وذبح الأطفال وأندثر الرجال .. خسر الجميع في حرب تعددت فيها الوجوه والمصالح وضاعت منها الأهداف ، فتركت سوريا كفتاة جميلة بجدائل ذهبية وعيون زرقاء ولكنها مشوهة بائسة تركتها مثل " ليلياس " ..

الجزء الثالث / تغادر ليلياس سوريا محملة باليأس والألم والحروق التي شوهت وجهها الملائكي الجميل ، تهاجر مع زوجة خالها إلى حدود الأردن أين إستقبلهم مخيم اللاجئين وهيأ لهم حياة أفضل بقليل من حياة الحرب .. تلتقي ليلياس بجلال المتواجد هناك طبعا ، يتكفل جلال بليلياس ويخرجها من المخيم ويوفر لها حياة طيبة بجواره ، تتعرف حينها ليلياس على بدر ، ومن هنا يبدأ التوافق بينهما ويجد كل واحد منهما في الآخر ماكان يفتقده في عالمه الخاص فليلياس وجدت أذنا تجيد الإصغاء فروت له ماعاشته ومارأته في الحرب بوصف دقيق وبدر صوَّر تلك المشاهد والأحداث في لوحات فنية جالت فيما بعد كل أرجاء العالم معرفة العالم بوحشية الحرب ومفتعليها ومحركيها ..

أماّ جلال ؛ فبعدما وفر ليلياس حياة جديدة وإطمأن على بدر بوجوده قربها ، سافر في بعثة طبية إغاثية إلى سوريا قضى فيها ماتبقى من عمر الحرب وعاد بعد ذلك بما تبقى له من قوة جسدية ونفسية إلى بلاده الأردن تاركا سوريا " خاوية " ولكن بها أمل في غد جديد ، غد يصنعه أطفال لم يعايشو ولم يرو هولات الحرب .

تعقيب بسيط : الرواية رائعة بكل المقاييس ، شيء واحد وجدت أنه شتتني قليلا أثناء القراءة وهو التنقل العشوائي للكاتب في الزمن ؛ فتجده يصف لك بدر وهو في العاشرة ويرجع ويصف لك أمه وهي تأثث غرفته إستقبالا لميلاده ... ربما هذا فن من فنون الرواية لا أعرف وربما قام به العتوم لغرض ما فكذلك لا أعرف .

___

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق