قواعد العشق الأربعون > مراجعات رواية قواعد العشق الأربعون > مراجعة إيمان

قواعد العشق الأربعون - إليف  شافاق, محمد درويش
تحميل الكتاب

قواعد العشق الأربعون

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

♥روايـة♥

~قـواعـد العـشـق الاربـعـون~

عدد الصفحات: 502

الكاتبة: إليف شافاق

•في بضعة سطـور:

في زمن الحاضر ، إيلا ، سيدة أربعينية تملك كل ماتطمح له كل أنثى ، زوج أطفال بيت وعمل ، ماعدا الحب ..

زواج فقد توهجه مع مرور الزمن ، علاقة فاشلة ، ومع كل هذا تعيش إيلا أيامها برتابة ، وتنشغل لبعض الوقت في إعداد الطعام ، ويوم قررت ان تصبح محررة تغير كل شيء ..

كانت أول رواية تتكلف بها بعنوان "الكفر الحلو" ، وكان حقا كفرًا حلو ..

قرأت إيلا الرواية بشغف كبير ، وانغمست مع أحداثها ، حتى انها عشقت بطل الرواية "شمس التبريزي" ، وغلبها فضولها لتتعرف على الكاتب ..

في زمن الماضي ، القرن الثالت عشر ، الدرويش ، الصوفي ، المتجول ، ألقاب مختلفة لشمس التبريزي لكنه كان راضيا عنها لأنها حقيقته ، وبسعادة يعيشها كان ، لكن نقصه لم يملأه أي شيء ، و عندما سمع بِفَقييه وعالم في بغداد يدعى الرومي ، أدرك أن مبتغاه في إيجاد رفييق روحي قد تحقق ، وعزم على لقائه ..

جلال الدين الرومي ، الفقيه المحبوب بخطبه المهيبة وكلماته الجليلة ، حديثه الذي يجعل القلب يهدأ فور سماعه والتأمل في معانيه ، كان هو الرجل الطيب حسن الخلق .. ذات يوم مقدر حدوثه اكتشف شمسه الساطعة ، وأدرك هو الآخر ان رفيقه الروحي قد أتى ليملأه بالعشق .

مصاحبة جلال الدين الرومي لشمس التبريزي ، واعتكافهم لمدة أربعين يوم ، ناقشوا فيه أربعين قاعدة للعشق ، احدثت تغييرا جلل في أعماق الرومي ، أدرك ان العشق إحساس بسيط لا يعترف بالفروقات ، ولا يفرق بين بغي او سيدة زمان ، بين سكير او عَالِم .. هو سهل يحتاج فقط للصدق ، بعمق يتغلل في ثناياك ، ويغيرك الى شخص لا تعرفه ، لكنه تغير جميل ، تحبه النفس ، وتعشقه ..

لكن قلوب التائهين قد ظلت ، ولم تفهم العشق وقواعده ، الصداقة الامشروطة ، الدراويش ، الصوفية ، و "السما" ، وكذلك الرومي وشمس التبريزي .. غلفها الحقد و البغض ، وفقدت بصرها تلك القلوب ، وأنهت علاقة تسموا عن كل الاختلافات ، قتلت روح شمس ، وأوجعت قلب الرومي ...

في زمن الحاضر ، تغلبت إيلا عن خوفها ، وخطت نحو المجهول ، لقد عشقت عزيز زهارا (كاتب رواية الكفر الحلو) وعشقها هو ، وكانت بداية علاقتهم صفحة بيضاء ، انتهت بثوب أبيض .. لكن رغم ما خلفه موت عزيز من ألم في كيان إيلا ، اكتشفت ان روحها عبرت كل الحدود ، فاستقرت باطمئنان ..

~رأي شخصي

تتأرجح الرواية بين زمانين وعالمين مختلفين ، تعيش فترات مختلفة ، عصر حديث متطور ، وعصر البساطة والمسافات الطويلة ، ولكن نفس الموضوع ، العشق الذي كان ولا يزال لغز العصور ، يتجلى لك العشق بصوره وتفهم معناه العميق ، وأن الإقدام عليه مرعب بحد ذاته ، لكنه جرأة لا يتخذوها سوى ذوي النفوس القوية .. في كلتا العصرين ، إيلا المرأة المتزوجة ، والرومي الرجل الملتزم ، واجها العشق وتقبلاه بنفوس رحبة ، رغم الصعوبات التي لفّت بهم ، والفقدان الذي حل عليهم ، إلا أنهم نجحوا في اكتشاف قلوبهم وغاصوا في عمقهم ليتطلعوا على خباياه ..

تعجُّ أحداث الرواية بالقصص والشخصيات المختلفة من كل الأزمنة ، تتداخل مع بعضها لتضعك في الصميم ، ترغمك على ثقافات مختلفة ، لكنك ستحبها ..

استمتعت بقرائتها ، وتعرفت على معاني كثيرة ، وفهمت ان العشق يَصلَح لكل الشخوص والعصور ، ويُصلِح النفوس ..

واثناء قرائتي صادفت الأربيعن قاعدة ، وتدبرت معانيها ، وأظن انني فهمتها ، ولكن هل سأطبقها حقا مثل مافعلت إيلا ...؟

ذلك يصعب ..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق