١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب > مراجعات رواية ١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب > مراجعة محمد أحمد خليفة

١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب - إليف  شافاق, محمد درويش
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

تمت، وليتها طالت أكثر وأكثر! لم آسف على انتهاء رواية منذ زمن طويل بالفعل، لكنني حزنت للغاية وأنا أجد تلك الرحلة المشوقة المحزنة الصادمة تنتهي.

هذه هي قراءتي الأولى واقتنائي الأول لرواية من تأليف الأديبة التركية أليف شافاك! قد يستغرب البعض ذلك، كون الرواية هي الأخيرة حاليًا في مسيرتها الأدبية، إذ كيف أغفل عن ذلك القلم المتميز الساحر في الكتابة كل هذه الأعوام، دون أن أقتني وأقرأ ما سطرته من روايات، حازت شهرة عالمية، ونالت عنها جائزة البوكر في قائمتها القصيرة لعام 2019.

بالفعل، كانت روايات أليف أمامي منذ اللحظة الأولى، ولكن القدر أجلَّ لقائي معها طوال السنوات الماضية، لسبب لا أعرفه، فرغم شهرتها، ومدح الكثير من القراء والأدباء لأعمالها، لم أجد في نفسي الرغبة لتجربة قرائتها إلا الأسبوع الماضي، وكانت بدايتي معها من حيث انتهت هي مع روايتها الأخيرة "10دقائق و 38 ثانية في هذا العالم الغريب."

عنوان غريب بالفعل، وقرأت عن فكرة الرواية وعن رأي بعض الأصدقاء فوجدت نفسي تميل لبدء تجربة القراءة مع شافاك العظيمة، وقد كان.

ما هذه الروعة في السرد الروائي! بناء الرواية العظيم، وتقسيم الفصول، والتسلسل في عرض الحكاية الرئيسة والحكايات الفرعية، والتحليل النفسي والخلفيات المعيشية للشخصيات، وبخاصة أبطال الرواية، والتأكيد على قيمة الصداقة والترابط بين المهمشين في مواجهة سطوة المدينة القاهرة "اسطنبول"، تلك القيمة العظيمة التي جعلتهم يقومون برحلتهم الخطيرة، حتى وإن كانت السبب في أي خطر يعترض طريقهم.

يدهشني بالفعل من يمتدح الرواية في قسمها الأول "العقل"، ويقول بأنه حال البدء في القسم الثاني "الجسد" والقسم الثالث "الروح" لم يشعر سوى بالملل أو ضعف الشغف في معرفة باقي أحداث الرواية، فالأقسام والفصول فيها كل متكامل، وأكاد لا أذكر رواية منذ أمد بعيد لم أشعر فيها بلحظة من ملل كهذه الرواية، بل إنني كلما تقدمت في الأحداث زاد شغفي لمعرفة ما سيحدث، وكأنني سادس الأصدقاء الخمسة في رحلتهم الخطيرة بعد أن رحلت "ليلى التكيلا" عنهم.

الرواية تستحق بالفعل خمس نجوم، وترجمة د. محمد درويش قمة في الروعة والتميز، وأليف شافاك تستحق بالفعل كل شهرة وتقدير على مسيرتها الأدبية في التأليف الروائي، وأنا أرشح بقوة هذه الرواية لمن لم يقرأ لأليف من قبل، أو لمن قرأ لها غير هذه الرواية.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق