رواية يحدث ليلاً في الغرفة المغلقة
مروى جوهر
285صفحه.
دار دون.
الطبعة 23
الطبعة الأولى 2018.
الغلاف: كريم آدم.
السرد باللغة العربية الفصحى.
الحوار بالعامية.
**تذهـب " مريـم “ للدراسـة في مدينـة غريبـة عليهـا في صعيـد مـصر ، وهنـاك تستأجر شقة مع رفيقاتها ، تؤكـد عليهـم صاحبـة المنـزل عـدم فتح الغرفة رقـم ” 4 “ في الشـقة مهـمـا حـدث ، أربـع فتيـات يمكـثن في شـقة كئيبـة وغريبـة مكونـة مـن أربـع حـجـرات ، تضطـر فتاتـان منهـما الإقامـة في غرفـة واحـدة ، ومـع الوقـت والملـل واعتيـاد الشـقة يفتحـن الغرفة رقـم “ 4 “ وبعـد ذلـك تبـدأ كل اللعنـات في الحـدوث ، كل التاريـخ الأسـود لتلـك الشـقة ومـا حـدث فيهـا وتلـك الغرفـة والصنـدوق المغلـق الموجـود بداخلهـا وكل تلك الأشياء التـي تمـشي حولهـن ولا يمكنهـن مشـاهدتها وكل تلك التواشيح والذكر والصلاة والخوف والرعب والإنهيار .
هـذة روايـة أدبيـة بديعـة ، كتبـت بإحسـاس صـوفي وملامح إنسانية ، لكنـا لم تخلـو مـن رعـب وغرائـب ، هـل سـتتحرر مريـم مـن أثـر الغرفة المغلقـة هل سيأتي النهـار عـلى مريـم مـرة أخـرى ؟ وهـل روح الإمـام سـتعود إلى حيث أتت في سلام ؟ والسؤال الأهم كيف سينتهي كل ذلك ؟**
هذا الملخص على غلاف الكتاب.
هذه الرواية و كما هو مكتوب على الغلاف مستوحاة من أحداث حقيقة، و هذا أول ما جذبني لها _بعد الغلاف الرائع_ لمعرفة ماذا سيحدث لهؤلاء الفتيات _ الجامعيات_ و هن مغتربات.
الكاتبة أتقنت السرد و الحبكة الدرامية، جعلتني أتفاعل مع أحداثهم و ما يجري لهم وأحسست بمشاعرهم وخوفهم ورعبهم ممايحدث لهم ليلاً في الغرفة المغلقة.
**هذا الذي يحدث أصبح واقعاً ، لسنا وحدنا ومن يفعل هذا سوف يظهر بلا شك في مرحلة من المراحل ، من السهل عليه أن يتلبس جسدي الضعيف ، هذا فأنا لا أصلى ولا أذكر الله في انتظام ، ستكون مقاومتی هشة ، ولو شاء لتلبسنا جميعا أنا وياسمين وليلي وهند ، أو على الأرجح يتلبس أي جسد منا ويدعها تقتل الباقى في غفلة ؟**
**و اليد الثالثة تُحضر الماء وتغسل وجهي وكلتا يداى متسمرتان في الهواء ، مازلت في مكاني ، قواي تنهار لا تستطيع أرجلي أن تحملني ، ولا تستطيع حنجرتي أن تنطق بهمسة لأنادي ياسمين ! مددت يدي لأتحسس هذه اليد الثالثة الجديدة لأجدها حقيقية ! وضعت يدي بسرعة تحت صنبور المياه الجاري الذي أصبح باردا فجأة ومددتها مرة أخرى على وجهي في نفس الوضع لعلي أصبت بالجنون أو أصاب عينى مرض ، لا أرى شيئا هذه المرة .**
ما يميز الكاتبة مروى جوهر إنها في كل كتبها _التي قرأتها_ تذكرنا دائمًا بقراءة القرآن و الحفاظ على الأذكار، وهذا عمل أحييها عليه جداً ، كذلك تقدم الكاتبة دائماً بعض المعلومات المفيدة و الهادفة، فيصبح الكتاب أو الرواية ليست مضيعة للوقت.
كذلك لا تجد لفظاً أو إسلوبا منافيا للأدب، فهي كاتبة راقية إحترمت قرائها فإحترمناها و قدرناها. لذلك كتبها مناسبة لجميع الفئات العمرية. و أرشحها دائمًا لأصدقائي.