أحلام سعيدة يا صغيري > مراجعات رواية أحلام سعيدة يا صغيري > مراجعة إبراهيم عادل

أحلام سعيدة يا صغيري - ماسيمو جارميلليني, مينا شحاتة
تحميل الكتاب

أحلام سعيدة يا صغيري

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رحلة شيقة وجميلة يخوضها بنا الروائي والكاتب "ماسيمو جارمينللي" في كتابه الذي اختار أن يجعله "رواية" .. منطلقًا بصوت الطفل والتعبير عنه بذكاء في البداية، مرورًا بمرحلتي الشباب ثم النضج عند الأربعين ..

يفقد الطفل أمه، ويرسم طريقًا خاصًا للتعافي من تلك الصدمة القاسية، طريقًا يحوي الكثير من العقبات والمصادفات والمفاجآت، بأسلوب سردٍ ذكي، ومن خلال فقرات وقفزات منتقاة بعناية،

رواية فيها من الدفء الإنساني الشيء الكثير،

تليق فعلاً ببدايات العام

.

من الرواية:

نحن هنا للاستعداد فقط، ولكننا لسنا جميعًا في المرحلة نفسها. البعض منا يرحلون قبل الموعد المحدد، ويلزمهم وقت أقل للحصول على التذكرة، والبدء بالتحليق. إذا كنت ملاكًا فعلًا في شبابك، فما معنى أن تهرم؟ لا يسير الأمر دائمًا هكذا على كل حال، فلا يجب القول إن الأشرار فقط هم من يتقدمون بالعمر، هذا غير صحيح.

‫ دعنا نلخص الأمر؛ لكل منا خطة عليه إتمامها في هذه الحياة، وقد أنجزت أمهاتنا مهامهن بسرعة تفوق الآخرين. لذلك كانت حياتهن هي الأقصر، لأنهن كن الأفضل. نبقى نحن الصغار نُعاني من الذكريات، والتي في حالتك - لحسن الحظ - أفضل كثيرًا من الندم.

..

ظننت أنه بإمكاني تجسيد عالم جديد، يسكنه أناس ممتعون. وعالمُ آخر، أصغر قليلًا، لكنه يسعنا نحن الاثنين فقط، حيث لن يكون هناك أحدٌ سوانا. إنها السعادة يا “إيما”. السعادة هي إمكانية ممارسة الحب معكِ في أي وقت من اليوم. السعادة هي أن نهرم معًا، ونزداد عنادًا وتزداد مشاجراتنا، لكن دائمًا لدينا القدرة على الاستمرار رغم ما نعانيه من ضربات، لنصعد خطوة أعلى في قصة حبنا. السعادة هي موعد في أحد المطاعم، أصل إليه متأخرًا (فكرة غريبة للحديث عن السعادة). السعادة هي مشكلة تؤرقك، ونعمل على حلِّها معًا. السعادة هي قلادة أهديكِ إياها، وقميصٌ تغسلينه من أجلي (بعد إصلاحه بالطبع). أعتذر مجددًا عن مجموعة الأفكار الحمقاء هذه. أردت فقط إبلاغك بأنني لا أفتقد أي امرأة، ولكنني أفتقدك أنتِ. بالتأكيد أنتِ امرأة، وأي امرأة، إنكِ أعظم من هذا بكثير؛ أنتِ نصفي الآخر”

...

رواية جميلة، ويبدو لي أن الأدب الإيطالي شديد الجمال والجاذبية، يبقى طبعًا فكرة أن الرواية تمثل "سيرة ذاتية" أو "قصة حقيقية" لكاتبها، وفكرة تحويل هذه السيرة لرواية وهو أمر كثيرًا ما يكون مثيرًا للجدل، لاسيما ونحن لا نعرف الكثير عن "ماسيمو جارمينللي" ولكن لاشك أن من يقرأ هذه الرواية ويتعرف على هذه التجربة سيكون شغوفًا بقراءة المزيد من أعماله

.

شكرًا للمترجم مينا شحاتة على هذه الترجمة الاحترافية

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق