ارتطام .. لم يسمع له دوي > مراجعات رواية ارتطام .. لم يسمع له دوي > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

ارتطام .. لم يسمع له دوي - بثينة العيسى
تحميل الكتاب

ارتطام .. لم يسمع له دوي

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

تجربتي الأولى مع الكاتبة الكويتية "بُثينة العيسى" ورواية "ارتطام لم يُسمع له دوى".. رواية ذات أحداث سريعة في زمن أسبوع مع شخصيتين فقط.. ولكنها تُناقش قضية هامة.. وهي قضية الإنتماء للوطن.. وبالأخص لو كُنت عربياً ستجد نفسك تماماً بين صفحات الرواية رغم إختلاف الدول.

فـ"فرح" شابة صغيرة ذات أحلام وردية تذهب لأحدى المُسابقات في السويد لتمُثل بلدها الكويت.. لتُفاجئ بمُفاجئتين.. أولهم أن المنهج الذي درسته قد عفا عليه الزمن.. وأن الاختبارات هُنا تسبقنا بسنين ضوئية.. فكانت المُحصلة صفراً كبيراً لا ينتهي.. والمُفاجأة الثانية كانت "ضاري" الذي من المُفترض أن يكون مُرشدها في السويد. ولكنها لم تعلم أنه سيكون مُرشدها في الكويت أيضاً.

ضاري واحد منا، من أولئك الذين تظلمهم بلادهم أحياناً.. بشر دائماً ما تنساهم الحكومات.. لا يهم كم الحُب الذي تكنه لبلدك.. فهو حُب من طرف واحد.. وكعادة أي حُب من طرف واحد.. فهو يزداد بتجاهل الطرف الآخر.. حتى يصل في مرحلة ما.. إلى الكُره.. كُره كُل ما كُنت تحبه.

فمع اصطدام "فرح" بخيبة الأمل في المُسابقة.. تصطدم بخيبة أمل موجودة داخل جُدران بلدها أيضاً.. فـ"ضاري" لم تعترف به بلده.. فقرر اللجوء إلى السويد.. إلى الحلم الأوروبي الجميل.. إلى التقدم في كُل شيء.. ولكن هل نسى كويتيته؟ هل نسى عروبته؟

بكل تأكيد لا.. فعلى الرغم من الكُره المُعلن.. كانت عيناه تصرخان باشتياقه لوطنه.

رواية "ارتطام لم يُسمع له دوى" رواية قد تُنهيها في جلسة واحدة.. رواية تحمل قضية هامة.. ولكن أجمل ما في الرواية صراحة كانت لُغة "بُثينة" فأنا كُنت أشعر أحياناً أن المكتوب موسيقى.. شعراً.. له طرب.. حتى الحوارات مكتوبة بجمال وعذوبة.. فلو كانت قصة الرواية متوسطة.. فلُغتها مُمتازة.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق