يوتوبيا > مراجعات رواية يوتوبيا > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

يوتوبيا - أحمد خالد توفيق
تحميل الكتاب

يوتوبيا

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

عند إنتهائك من قراءة هذه الرواية، ستجد نفسك تسأل العديد من الأسئلة ولكن بلا إجابات.. ولكن أهم سؤال سيدور بداخلك

هل فعلاً سنصل إلى ذلك؟.. للإجابة على هذا السؤال بالذات لا أعتقد أنك ستبذل أكثر من أنك ستقوم بتشغيل جهاز التلفاز وتُشاهد بعض الأخبار فقط.. وستعرف الإجابة حينها.

بالتزامن مع عرض إعلانات "الكومبوندات" المُتميزة بالهدوء والراحة والبوابات العالية والأمن والأمان والـ3 جناين!.. أقرأ هذه الرواية السوداوية.

ولكن للأسف شيئاً ما بداخلي يُخبرني على الدوام أن هذا ما سيحدث.. عاجلاً أم آجلاً سنعيش في أحداث هذه الرواية.

تدور أحداث الرواية في مصر عام 2023.. عندما عزل الأغنياء نفسهم في الساحل الشمالي للهرب من رائحة ومطالب الفقراء بل والخوف منهم أيضاً.

الخوف من ثورة منهم.. ثورة حقيقية.. ثورة جياع وهم يعرفون معنى هذا.. معنى هذا أنهم في عداد الأموات.

قرأت هذه الرواية بعدما شاهدت سلسلة ألعاب الجوع بأجزائها الأربعة.. ولاحظت العديد من التشابهات.

قصات الشعر الغريبة.. ألوان الملابس الزاهية.. الأكل المتوافر.. وضع الأصبع فى الفم حتى يتقيأ ويأكل مرة أخرى.

يوتوبيا مثل المتروبوليس.. ولسبب لا أعلمه ذكرني الصيد بألعاب الجوع نفسها.

فخطر ببالي أن السوداوية ليست مُقتصرة على بلدنا فقط.. فالبلدان الأخرى تخاف أيضاً من ثورة جياع.

الرواية بها بطل واحد وهو جابر.. المُتفلسف دائماً بسبب ما قرأه من كُتب.. في وقت لا أحد يعرف من الأغيار ما هي الكتب أصلاً!

وجد نفسه بعد التخرج من أحدى الجامعات المجانية أنه لا يوجد عمل -حسناً هذه متوافرة حالياً ليست خيال- لا يوجد أى شيء.

لا خدمات صرف صحي.. لا شرطة.. لا أمن.. لا شيء!

على الجانب الآخر هناك ذلك الصياد.. الطفل من يوتوبيا الذي حظى بكل شيء في سنه.

جنس ومال وسلطة ومخدرات وخصوصاً الفلوجستين.. كل شيء.

لا يستطيع أحد أن يقول في وجهه "لا" ولذا عندما قرر أن يخوض تجربة الصيد ذهب بالفعل رغم الاعتراضات ولكنه ذهب.

تتمثل فى هذا الطفل كل مساوئ يوتوبيا.. ساعده جابر فأغتصب أخته البكر وقتله!

قتله حتى لا يرجع خائب الرجا من رحلته.. قتله وقطع يده حتى يتفاخر بها أمام أصدقائه.

السخرية بدت واضحة فى كل شيء يفعله سُكان يوتوبيا.. وبدت واضحة في ما قاله الصياد:

"سنوات من القهر جعلتهم أقرب إلى الوحوش.. يوماً بيوم يفقدون جزءاً من آدميتهم حتى صاروا كائنات مُريعة بحق"

أعتقد أنه فى تلك العبارة وصف سُكان يوتوبيا فى الجزء الثاني منها بالضبط.

أنسب نهاية هي التي كُتبت.. نهاية مفتوحة..

فالنهاية الحقيقية سنعيشها نحن.. وسنعرف حينها.. هل ستكتمل الثورة؟ أم سنعود إلى شُبرا مرة أخرى.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق