اسمه أحمد > مراجعات رواية اسمه أحمد > مراجعة Rudina K Yasin

اسمه أحمد - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

اسمه أحمد

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

"أكان يستحق الأمر؟ بلى يا أمي كان يستحق هذا و أكثر. كان يستحق لأن بريق عينيك لم يبرد رغم كر الليالي السود على مدى عشرين عاماً، كان يستحق يا أمي نعم، لأن دين الله لا يقدر بثمن !👏

تبوح بما تَلْجَمْه صدورنا قهراً و ذلاً، نعم نحن في زمن أصبحت فيه الخيانة وجهة نظر، الدفاع عن الأرض و الشرف إرهاب، و الحديث عن هوان الوطن عداء !

تشفيت في كلماتها من واقعنا العربي و الإسلامي المزري

و حزنت على هوان دم الأخ في رِفْعَة دم العدو .. هل قتالنا للأعداء جُرم و قتالهم لنا حق؟

لم لا ننفض العالم نفضاً لهدر دمائنا و حرياتنا؟

ألسنا بشر مثلهم، ألا نستحق الكرامة !

متى نتخلص من ذلنا و متى نتخلص ممن يظنون بقدم قضيتنا و أن المطالبين بالهوية الإسلامية و العربية متخلفين ؟ و هل تقدم الغرب إلا بتمسكهم بأروبيتهم و هل تخلفنا إلا لتفريطنا في عروبتنا و إسلاميتنا !

لكننا لا نقرأ التاريخ و إذا قرأنا أخذنا منه لحظات التجبر و الدماء، و كأننا الوحيدون من لُوِّحَ في تاريخهم مشاعل ظلم، و كأن أمريكا أصبحت أمريكا بالهدايا! لا بإبادتها لسكانها الأصليين و الآن تدعي الوداعة و هي سبب خرابنا و انهزاميتنا، ولكننا نظل نراها أمريكا و ننفض عنها تاريخها و واقعها الدموي لمجرد وجهها الحُر اللطيف .. الكلُّ يتناسى !

لماذا نحن هكذا نرفض هويتنا و حتى لغتنا فنرى الشباب يُحِرِّفُون العربية باللاتينية و كأن لغتهم انتهت و بادت و لم تعد لها قيامة.

لن تقوم أمة ترفض هويتها .. و لن يحترم العالم أمة تتنازل عن مبادئها لنَيل الرضا.

أَرَتْني الرواية السجن، و كيف يكون السجن سماء و حرية و كرامة، و كيف أنه لوحة بَيِّنَة من أبيض و أسود لا يخطلتان .. مجتمع الخير و الشر دون مواربة أو تلوينه ببقعة رمادية تشتت الأذهان "أهذا خَيِّر أم شرير" بل هو إما خير بَيِّن أو شر بَيِّن.

أعتقد أن العيش في مجتمع كهذا - رغم صعوبته - فهو أسهل و أوضح من المجتمع ذات اللمحات الطلائية المتعددة لا تعرف خيره من شره !

تَعَرَّفْتُ فيها على أحمد الدقاسمة .. البطل الحديث الذي لم يعلمه جيلي لأنه قتل اليهود، الأصدقاء الحميمين للسلطات العربية .. فقد طُمس بزمنه لأنهم أرادو أن يطمسوه، ألَّا يتخطى هذا الزمن، ألَّا يصل إلى جيلي، كي لا يخرج دقاسمة جديد، و لكن كما كتب أيمن العتوم "الكتب قنابل موقوته" و قد فجر هذا الكتاب قضيته، و أقول أن الدقاسمة لا ينتهي و يجود به كل زمان.

حين شارفتُ على إنهاء الرواية شعرت أن صديقي يرحل، من كان يربت على كتفي بعبارات اتشفى فيها من واقعنا، ترك يدي ليعود أدراجه "درج الكتب" نعم الدقاسمة صديقي و أيمن العتوم صديقي، فتحدثت معه و أنا أقرأ، شاركته أفكاري قال لي "الكتب مخازنها من الرصاص لا تنفد، تظل رصاصتها حية و قادرة على إصابة أهدافها آلاف السنين". سأظل اقرأ، سأبقى على عهد الحق و لن اتنازل للسفه و التفاهة كما تنازل كثيرين، فلا يَجِدون جدوى من حمل هم الوطن و الأمة إلا النكد !

🕌

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق