أرني أنظر إليك > مراجعات رواية أرني أنظر إليك > مراجعة نهى عاصم

أرني أنظر إليك - خولة حمدي
تحميل الكتاب

أرني أنظر إليك

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أرني أنظر إليك

ل خولة حمدي

مالك رجل تخطى الثلاثين ويدرس بكلية الطب في فرنسا بعدما طرد من جامعته بتونس وسجن عدة مرات بتهم انخراطه مع الجماعات الإسلامية أو الصحوة الإسلامية كما يسميها هو..

يحدثنا مالك أو الكاتبة بأسى عن اغلاق جامع الزيتونة العريق-قبلة الطلاب مع الأزهر الشريف-على يد بورقيبة، كما يحدثنا عن سفر الكثيرين من رجال الجماعة إلى الرياض حيث الأمان من بطش يد الحكومة.. وكيف نشأ وتربى في كنف خاله الذي قال له في إحدى المرات:

"نحن لا نقرأ التاريخ"

فيجيبه مالك:

"أي تاريخ نقرأ يا خال؟ أليس ما نتعلمخ تاريخا مزيفا مغلوطا يكتبه المنتصر؟ قبل أن نقرأ التاريخ، وجب أن نحفق تاريخنا ونعيد كتابته".

يتقلب مالك حافظ القرآن والملتزم والمعتنق لأفكار خاله ورفاقه السلفيين في المسجد وفي الجامعة، بين كل ما سبق وبين حياة أخرى - المركز الثقافي الفرنسي- يتطلع إليها ويذهب لها يوم الأحد من كل أسبوع حيث رفاق مختلفين تمام الاختلاف واختلاط شباب وفتيات وينتهي يومه بعشاء مع هؤلاء الرفاق ليعود إلى بيته نادمًا مصدومًا من ازدواجيته التي قد تصدم الطرفين ..

ثم حين يغادر بلده محرومًا من الرجوع إليها، ينقلب قانطًا على تعاليم دينه، متعجبًا من عدم نصر الله له ولرفاقه ..

وهكذا يظل يتقلب بين الإيمان والشك..

ولأن الشك طغى على قلبه فقد صرخ قائلًا:

"يا رب، يا إلهي.. يا خالقي.. أيًا كام اسمك.. أرني أنظر إليك".

ولكن هل يستجيب الله لمن أصبح شكه يقينًا، أم يستجيب حينما يلفظ عنه هذا الشك ليحل الإيمان في قلبه؟!

تأخذنا الكاتبة في جولات من تونس إلى السعودية إلى فرنسا إلو فلسطين ولبنان والشرق الأقصى وتركيا وهناك تعلمنا بأماكن جديدة وجماعات عجيبة ..

وتضع بين أيدينا فلسفات وأفكار الملاحدة واللا دينييون واللا أدرييون والربوبيون وغيرهم..

أو رياضات روحانية مثل اليوجا والتاي شي والكونج فو وأخيرًا حلقات الصوفيين في تركيا..

لغة الكاتبة سلسة ورشيقة وينساب الزمن متأرجحًا بين الحاضر والماضي بدون إرهاق أو تشتيت للقارىء..

شكرًا للكاتبة على هذا العمل الذي أخذ من وقتها وجهدها الكثير كي يخرج بهذه الصورة ..

#نو_ها

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق