شله ليبون > مراجعات كتاب شله ليبون > مراجعة إبراهيم عادل

شله ليبون - هشام الخشن
تحميل الكتاب

شله ليبون

تأليف (تأليف) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

قصة تقليدية تدور حول سبعة أصدقاء يفترض أن يمثلوا المجتمع، ولكنهم في الحقيقة يمثلون شريحة واحدة خاصة في المجتمع المصري، وهي الطبقة الراقية بتنوعاتها، حتى حينما أراد أن يضع بينهم صديقًا من طبقة بسيطة سرعان ما حالفه الحظ والثراء فأصبح الكاتب الكبير، لذا كان طبيعيًّا أن يكون مقر تجمعهم في الزمالك، وتحديدًا في «عمارة ليبون » الشهيرة التي عُرفت بإطلالتها المميزة على النيل، وكانت سكن عدد من نجوم الفن والمجتمع في قاهرة الستينيات وما بعدها.

أمين الذي أصبح ثريًا فجأة بعد وفاة والده الذي كان محترفًا للعبة البوكر، يجمع أصدقاءه من حوله، “عزيز” بطل كمال الأجسام الذي يصبح مسؤولاً عن شركات والده، وكريم أستاذ الجامعة المتفوق والمحب للعلم، وإبراهيم الكاتب الذي يصبح مشهورًا بين عشية وضحاها، مع هدى الفنانة المرموقة وناديا المعالجة النفسية وعايدة التي واجهت تجربة الاغتراب وأن تصبح زوجة لرجل أعمال خليجي، ثم استطاعت أن تتخلص منه وتعود لأصدقائها، يجتمعون كلهم مرة أخرى في ليلة رأس سنة 2010 ويتذكر كل منهم طرفًا من سيرته ومواقف حياته التي انتهت بهم في انتظار الجائزة التي سيمنحهم إياها أمين في نهاية اللعبة.

صورة الطبقة الارستقراطية

تسعى الرواية بشكلٍ كبير لكي تكون معبرة عن الطبقة الارستقراطية في مصر في الفترة من الثمانينيات إلى 2010، وتبدو المساحة الزمنية الكبرى التي تناولتها الرواية واحدة من عثراتها، إذ إن التغيرات السياسية والاجتماعية في هذه الفترة كانت كبيرة فعلًا، يمكن أن يدور حولها ودار فعلًا عدد من الروايات، ولكن المشكلة أن التناول هنا يتم بشكلٍ سطحي عابر، ستجد مثلًا حوارًا بين هؤلاء الأصدقاء الارستقراطيين حول الحجاب، لأن هدى الفنانة عُرض عليها الأمر ورفضته، ورغم أن الفكرة جيدة جدًّا، وكان من الممكن أن تكون محورًا قويًّا في الرواية، فإن الأمر تم تناوله من خلال حوارات عابرة لا تعدو أن تكون بين أصدقاء مختلفين على فيس بوك، وقل مثل هذا مع تناول قضية شائكة كالمثلية التي واجهها “كريم” مع ابنته في إنجلترا، والتي انتهت بانسحابه تمامًا وترك عمله وزوجته وابنته والعودة للقاهرة، هذا بالإضافة إلى عدد من المواقف التي يمر بها الأبطال في سبيل صعودهم وتحولهم إلى رجال أعمال أثرياء بالصدفة!

........

من مقالي عنها

****

منذ نحو ست سنوات كتب الناقد الكبير جابر عصفور مقالاً ينتقد فيه عددًا من الأعمال الروائية التي وصفها بأنها “رائجة” وهو التعريب الذي اتخذه لظاهرة “بيست سيللر” التي غزت الكتابة الأدبية في مصر منذ سنوات مع صعود أسهم وكتابات عدد من الكتَّاب بدءًا بعلاء الأسواني في “عمارة يعقوبيان”، ويبدو أنها ظاهرة مستمرة وآخذة في الصعود، ويبدو أيضًا أنها تستقطب الكثير من الكتَّاب، إذ نجد لديهم ذلك النوع من الكتابة المعتمد على التشويق والإثارة، فيما تفقد الرواية خصائص أساسية مهمة، مثل بناء الشخصيات، والذي يؤسس لمواقفهم وتصرفاتهم وردود أفعالهم داخل الرواية، ولا يجعلهم محض “عرائس ماريونت” يحركهم الكاتب كما يشاء يمينًا ويسارًا!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق