زيتون الشوارع > مراجعات رواية زيتون الشوارع > مراجعة Bara'a Samir

زيتون الشوارع - إبراهيم نصر الله
تحميل الكتاب

زيتون الشوارع

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

"أيّ زيتون ذاكَ الذي كنّاه، وأيّ زيتون ذاكَ الذي أصبحناه، لم نكن خارجَ الوطن أكثر من زيتونِ شوارع أيضًا، إنّي أرى الزيتونة في الشارع ترتجف بردًا، فأخلع معطفي وألقيه عليها."

أحيانًا أتساءل: ما الذي فقده الفلسطيني خارج البلاد؛ ليواصل رغبته في العودة إليها كل يوم!

الكثير منهم عاشوا وماتوا ولم يضمهم ثَرى وطنهم فضمهم كتاب يُخلّد!

"تستطيعين أنّ تقولِي: هذا حُلمي، لكنكِ إذا ما قلتِ هذا بيتي، هذا ولدي، فإنّكِ لا تملكين الحقّ في أنّ تقولي بأنَّ لكِ حُلمكِ الخاص في العودة إلى وطَنُكِ."

قبل أن تقرأ هذه الرواية حضّر الكثير من كؤوس الماء الباردة؛ لأنّك ستركض كثيرًا، ستلهث خلف مشاهد متشابكة، ستصيبك حُمّى فلسطين وهي تروي حكايتها "عفوًا أقصد سلوى" مشاهد الاغتصاب، اغتصاب الحلم، الحياة، الوطن، الحب..

لكن يبقى السؤال عالقًا هل تصدقها؟

"كل من حولنا يريدنا أن نعيش على الفتافيت، فتافيت الخبز، الكتب، الأمل، الحلم، فتافيت الوطن، وفتافيت الذكريات. لأنهم لا يريدون أن تكون هنالك خلفنا حتى ولو ذكرى واحدة كاملة تكفي لأن نعود إليها."

لا يكتب مثل تلك الكلمات إلّا من سكنته فلسطين بكل أوجاعها، تدور الملهاة عن فلسطين، لكن هذه هي فلسطين نفسها..

سلوى تلك الفتاة اليانعة "أقصد فلسطين تلك الدولة الشامخة"

يتناوب على أذيتها الأقارب وكل من يدّعي أنه شيخ والسياسيين، وحتى الكُتّاب والصحفيين، يحاولون قتلها بشتّى الطرق ولا تموت، ولن تموت، مهما حاولوا ومهما حشدوا من أساليب لن تموت، لو دفنوها حيّة وأهالوا عليها التراب، لو ألقوا بها إلى أعماق البحار، لنّ تموت، ستقف على قدميها حرّة، أبيّة، شامخة، إنّها قوية، قوية جدًا جدًا..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق