خوارق اللاشعور > مراجعات كتاب خوارق اللاشعور > مراجعة عمــــــــران

خوارق اللاشعور - علي الوردي
أبلغوني عند توفره

خوارق اللاشعور

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

هي في الحقيقة ليست مراجعة ، فليس في الكتاب ما يستحق المراجعة !

لكن، بعض الملاحظات التي لا بد من الإشارة إليها، والتي تنطبق بعضها أو اغلبها على كتب الوردي عموماً وليس على هذا الكتاب فقط.

فالكاتب، يستند في حديثه على أنها " كدليل" على فكرة معينة من الإكثار من قول : قال لي فلان، وحدثني فلان، وجلست مع فلان، وصار الموقف الفلاني...الخ من هذه العبارات والأقوال التي تصلح ربما في جلسات المجالس او " المضافات" وليست لدراسة المجتمعات.

والتوسع في قول : قام أحد الباحثين، قال أحد العلماء ، اظهرت الدراسات ..الخ ، دون الإشارة – في الأغلب – إلى تلك الدراسات من حيث قائليها أو القائمين عليها. فهو كلام في الهواء كما يقال، أو بالتعبير الحديث " كلام فيسبوك".

والملاحظ بشدة في كثير من صفحات الكتاب هو إظهار الكاتب نفسه بأنه المنتصر على خصومه، من خلال خلق حوارات ، والاجابة بالنيابة عن الخصم ، كأن يقول: حدث الموقف الفلاني، وقلت له كذا .... غلى أن ينتهي الحوار بسكوت الخصم ، وبالتالي انتصار الكاتب!. وهذا شيء ملاحظ كما قلت، فقد تكررت مثل هذه الحوارات عشرات المرات!.

وبالإضافة الى ذلك، هو اعتقاد الكاتب بنسبية كل شيء، فلا وجود لحقيقة عنده، ويضرب بذلك مثلاُ عن البدوي والأمريكي من حيث السماح للفتاة بالاختلاط واتخاذ الاحباب والاصدقاء، على أنه شيء نسبي وأن كل فئة تنظر الى الموضوع بنظرتها الخاصة. ناسياً أو متناسياُ الفطرة البشرية أو أو ما جبل عليه الإنسان . وجهل الكاتب بتاريخ السفور والاختلاط ، حيث قاس كلامه هذا على الزمن الذين نحن فيه فقط!.

والملاحظ بكتابات الوردي في أغلب كتاباته ، هو التطبيل والتسليم لكل شيء غربي، والطريف أن الكاتب يعيب هذا الشيء في أحدى فقرات الكتاب!؟ . مع أن أي قارئ بسيط يستطيع أن يكتشف حجم التهويل والتطبيل للغربي كأناً من كان.

ومن أحدى الكوارث التي يتمتع بها الوردي، هو جهله بالحديث " حديث رسول الله" وخلطه بين الحديث والامثلة الشعبية أو المقولات المشهورة. كأن يقول قال رسول الله، ويذكر بعد ذلك مثل شعبي! ، والاعتماد كثيراً على الاحاديث الموضوعة والضعيفة. وتكبر هذه المشكلة ، عندما يتجرأ الكاتب – على جهله هذا – بنقد حديث معين على أنه غير صحيح ، كما في كتابه " الاحلام بين العلم والحقيقة" ، فالكارثة هي، جهله بتخصص ومن ثم الهجوم على هذا التخصص بثقة العلم والاستعلاء!.

وبالطبع ، هنالك الكثير من الملاحظات من مثل هذه التي ذكرناها، لكل من أراد تتبع الوردي وآراءه ....

وعموماً فالقراءة للوردي هي نوع من ضياع الوقت والجهد والمال، إذا لا فائدة تذكر ، وحتى اذا كان هنالك من فائدة، فقد ذهبت بتقادم الزمن ولم يعد لها قيمة علمية اليوم!.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق