كائن لا تُحتمل خفته > مراجعات رواية كائن لا تُحتمل خفته > مراجعة Aseel Sa'di

كائن لا تُحتمل خفته - ميلان كونديرا, ماري طوق
أبلغوني عند توفره

كائن لا تُحتمل خفته

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

كائن لا تحتمل خفته

للروائي التشيكي ميلان كونديرا

عدد صفحات الرواية 320 صفحة عن المركز العربي الثقافي

"لا يمكن للإنسان أبدا أن يدرك ماذا عليه أن يفعل، لأنه لا يملك إلا حياة واحدة، لا يسعه مقارنتها بحيوات سابقة ولا إصلاحها في حيوات لاحقة"

قصتين أربع شخصيات وعُمر، حرب وسياسة، حب وخيانة، ثقل وخفة. من هذه العناصر جبل كونديرا لبنة روايته الرائعة.

تعيش مع أبطال الرواية الكثير من التساؤلات الفلسفية التي ترى أحد الأبطال يتبنا تفسيرا معينا لها ليقابله تفسير مغاير من الطرف الآخر

لا يوجد صح ولا خطأ هناك الكثير من الأفكار والكثير من التوجهات تجعلك تحيد لذلك البطل وفكرته وتتبنى هذا وفكرته لكنك لن تعرف ايهما تتمنى أن تكون أو أي حياة لو خيرت ستعيش ففي النهاية:

"يمكن لأي طالب خلال قيامه بالتمارين العلمية للفيزياء أن يقوم بتجارب معينة لإثبات صحة الافتراض العلمي. أما الإنسان فلا يملك إلا حياة واحدة ولا يملك أي إمكانية لإثبات الافتراض عبر التجربة لذلك فهو لن يعرف أبداً إن كان على حق أم لا في امتثاله لشعوره"

فأنت لن تستطيع أن تعرف إن كان ثقل الحياة وارتباطك بالأرض وبثوابت هو الذي سيجعلك هانئ البال، أم خفة الحياة ألا ترتبط بشيء ولا بأحد وان لا يكون لك جذور في أي مكان.

كما أدخلنا كونديرا المتاهة السياسية حيث كانت أحداث الرواية متزامنة مع دخول الروس إلى تشيكوسلوفاكيا وسيطرة الشيوعية عام 1968 والحرب وما يتبعها وتأثيرها في التشيك والمواطنين والهجرات والتجسس والكثير من الأمور التي كانت بالنسبة لي مجهولة عن هذه البلد البعيدة.

كيف استطاع كونديرا أن يجمع بين أبطال الرواية المتفاوتين جدا بشخصياتهم، كيف استطاع أن يجعلنا نفسر الأحلام تبعا للآلام والأحزان النفسية تبعا لفرويد، وأدخلنا متاهة نيتشة في تحليل العود الأبدي، الحب الجنسي والحب الأفلاطوني، العقد المزروعة بسبب معاناة معينة في الصغر والكثير من النظريات والفرضيات التي مزجها وقسمها في شخوص الرواية ليدخلنا بعدها عمق النفس البشرية وتفردها.

فعلا إنها رواية تجعلك تجعل بمزيج من المشاعر بين النشوة والغبطة والضياع.

انصح بها وبقوة لمحبي الروايات ذات الطابق الفلسفي ولمحبي الحوارات بعيدا عن الأحداث. ولا انصح بها كأول قراءة لكونديرا

حيث إنني حاولت قراتها قبل 8 سنوات وشعرت بالملل الشديد ولم أكملها أما الآن بودي لو أعيد قراءتها مرتين وثلاث.

#Aseel_Reviews

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق