الرواية أدخلَتني إلى نفس الطفلة آن، كيف تتكاثر الأحاديثُ داخل الأطفال مرة وراء مرة، ويصبحون بحاجة إلى إخراجها، ويظمرون أنهم في كثيرٍ من الأوقات بحاجةٍ إلى من ينصت لهم.
الطفلة آن التي فقدت أبويها منذ الصغر، فما منحتها الحياة سوى بعض من البيوت التي تنقلت بينهما راجية الاستقرار ولو للحظة واحدة قبل أن تنتهي بها الحياة وهي بلا عائلة حقيقية وبلا بيت واحد ينتظرها بطاولة افطاره كل صباح بدفء.
الأخوين ماثيو وماريلا يتبنياها بحكم إلهي، ومن هُنا تبدأ حكاية آن التي تبلغ من العمر أحد عشر ربيعاً، والتي تنتقل للعيش معهما مكوّمة بشعرها الأحمر ووجهها الذابل المنمّش، وساقيها النحيلين المغطّيين بفستانٍ رديء.