سمرقند > مراجعات رواية سمرقند > مراجعة Fadi Zaghmout

سمرقند - أمين معلوف, عفيف دمشقية
تحميل الكتاب

سمرقند

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مستمتع جداً بقراءة رواية "سمرقند" لأمين معلوف لما تحمله من معلومات تاريخية شيّقة عن حياة عمر الخيّام والوضع القائم في منطقة فارس حوالي العام 1000م. ولا يسعني وأنا أقرأ الرواية سوى التفكير بأوجه الشبه بين تلك الحقبة الزمنية واليوم بعد مرور 100 عام أخرى عليها. فالرواية تسلّط الضوء على ثلاثة شخصيّات تاريخيّة مهمة، أو ثلاثة محاور قوى، لا نزال نراها مسيطرة على عالمنا العربي والإسلامي اليوم: شخصية نطام الملك، الممثل لسطوة الدولة والقوى المتحكمّة في أنظمة الحكم، وشخصيّة حسن الصبّاح المؤسس لأول فرقة اسلامية ارهابيّة متطرفة في التاريخ (فرقة الحشاشين)، وعمر الخيّام الممثل للفلسفة والعلم وحب الحياة.

الثلاث قوى ما تزال إلى اليوم تمثل خطوط التماس في عالمنا، أنظمة القمع التي تنتج إرهاباً وتطرّفاً، ونقاشات حادة مزدهرة على صفحات التواصل الاجتماعي بين قرّاء الدين بشكل حرفي وبين المتدينين واللامتدينين المحاولين التوفيق بين روح الدين من حب وتسامح وانفتاح والاكتشافات العلمية المتراكمة.

صدرت الرواية في نسختها الأولى في العام 1988م، وصفحة الويكيبيديا العربية لتنظيم القاعدة تقر بأن التنظيم أسس بين نهاية ذلك العام والعالم التالي له. مفارقة غريبة، خصوصاً حين تقرأ في صفحاتها وصفاً لحركة الحشاشين لا يختلف كثير عمّا رأيناه من عمليّات للقاعدة ولداعش من بعدها.

ألف عام مضت ومازالت مجتمعاتنا أسيرة لخطوط القوى تلك. ألم يحن الوقت لإعادة صياغة العقد الاجتماعي بعيداً عن تسلط الدولة وتطرّف المجموعات وشيطنة العلم؟

هل تخاف اليوم الآخر يا خيام؟

ولم أخاف؟ فبعد الموت إما العدم وإما الرحمة وما ارتكبت من سوء؟ مهما تكن ذنوبك عظيمة، فعفو الله أعظم.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق