عند كل قراءة لأحد الفلاسفة المشهورين، أو أحد الأدباء أو الأعلام ... يُصدم الواحد من هذه الأسماء التي طالما كان يظن انها على شيء كبير!. فربما نتيجة للتهويل أو كنوع من الشعور بالدونية أو لأسباب أخرى، تنتشر الأقاويل عن عظمة بعض الكُتاب ونبوغهم ..الخ.
لكن، عند القراءة ، لا نجد من ذلك شيء! وهذا ينطبق – على سبيل المثال – على نيتشه الفيلسوف المعروف، أو على سبيل المثال على " جوته" وخصوصاُ في " فاوست" وغيرها من الاسماء والأعمال.
وأما بخصوص هذا النص " رسالة في التسامح"، اعتقد أنه نص أقل من عادي، سواء من حيث الفكرة أو الأسلوب أو النقاشات والبراهين...الخ. نعم، فهو كلام عادي جداً عندما يخرج من شخص بشهرة "فولتير"، فالكتاب يتكلم عن اضطهاد المسيحيين لبعضهم وتقتيلهم لبعضهم البعض، مع بعض الأساليب الوحشية التي كانوا يمارسونها على بعضهم، بالإضافة إلى التطرق إلى شيء من اضطهاد المسيحيين لليهود، وسرد بعض الأساطير والخرافات التي كانت منتشرة ... الى جانب ذلك، ذكر الكثير من أسماء القضاة والمحامين أو القساوسة والرهبان.. الذين عاصروا " فولتير" والحديث عن بعضهم !.
هذا باختصار محتوى الكتاب! . فلا فائدة حقيقة يمكن الحصول عليها، وإذا سألني أحدهم ذلك السؤال الشائع : " ما هي الكتب التي ندمت على شرائها أو قراءتها"؟ ، سأقول على الفور هذا الكتاب " رسالة في التسامح" كان أحدهم !.