غرفة العناية المركزة > مراجعات رواية غرفة العناية المركزة > مراجعة Mohamed AbdelGhani

غرفة العناية المركزة - عز الدين شكري فشير
تحميل الكتاب

غرفة العناية المركزة

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

البطل الرئيسي هو الإنفجار الإرهابي بالقنصلية المصرية بالخرطوم و الذي أدخل الشخصيات الرئيسية الأربعة بالرواية الذين تصادف وجودهم في القنصلية في حالة اللاوعي بالحاضر و التي جعلتهم جميعا يجترون ماضيهم بكل ما فيه من أحداث أوصلتهم إلي كونهم ضحايا واقع إرهابي مؤلم.

أحمد كمال

الضابط السابق بالقوات المسلحة و التي قدم فيها زهرة شبابه و سنوات عمره مقاتلا شهد التخطيط و التنفيذ لحرب أكتوبر التي بدأت بإنتصار الإرادة للمقاتل المصري ثم تحولت بتخاذل سياسي إلى مهادنه غريبة مع العدو حولته من ضابط جيش إلي عميد بجهة سيادية تحتكر الحقيقة و تحرك الوطن و المواطنين بدافع الأمن القومي.

أوهام التحكم و السيطرة التي وقف أمامها عاجزا بفقدانه لكل عزيز عليه من زوجة و أصدقاء و جعلته يعيش دون قدرة علي الإستمرار في حياته الشخصية أو المهنيه...و كانت الخطوة الأخيره من رؤساءه هي نقله إلي قنصلية الخرطوم كنوع من التغيير و الراحة التي قادته إلي نهايته المأساوية.

أشرف فهمي

رئيس التحرير النافذ و المرموق الذي ينحدر من أسرة بسيطة و الذي صعد السلم من أسفله و بني شبكة علاقاته المختلفه أثناء رحلة صعوده بالإضافة إلي توصله إلي معادلة الإستمرار بقوة و نفوذ في هذا الوسط.

سفرة للعمل ب لندن بعد فصله من عمله بمصر يضيف بعدا جديدا لنفوذه و علاقاته التي ساعدته في العودة إلي مصر بعد تغير النظام السياسي و توجهاته.

اللعب علي الحبل المشدود بين كل الأطراف و بقاءه متيقظا متحفزا علي الدوام مما أثر علي حياته الشخصية المرتبكة بعلاقات نسائية متقلبه و إحساسه بالأمان الذي لم يكن يجده إلا في كنف أمه و التي بوفاتها فقد حمايته النفسية .

يسافر إلى الخرطوم لحضور مؤتمر حقوق الإنسان للأمم المتحده و الذي يجمعه بموعد في القنصلية لمقابلة العميد أحمد كمال.

داليا الشناوي

بنت الطبقة الارستقراطية الراقية التي زاملت أشرف فهمي في كلية الحقوق ثم أكملت درجة الدكتوراه في القانون من فرنسا هروبا من حبها الأول بمصر و الذي فرقت بينهما الظروف الإجتماعية و الشخصية لكلاهما.

تدفن سرها الوحيد في فرنسا مع انسلاخها من قيود طبقتها الإجتماعية و تنضم نفسيا و عمليا لتيار سياسي مناوئ لمحيطها السابق.

تحتفظ بصداقاتها النسائية المختلفة و التي تخرجها أحيانا من قالب صارم وضعت نفسها فيه ..و تنطلق مهنيا مؤسسه مكتبها الحقوقي للدفاع و مناصرة المعتقلين و المحاكمين بتهم سياسية من شباب تيارها السياسي محتفظة لنفسها بقيود صارمة في حياتها الشخصية و المهنية.

تذهب إلي الخرطوم لحضور مؤتمر حقوق الإنسان و تضع نفسها في صراع الالتزام بتوجيهات تيارها السياسي الذي حملها بتوصيل رسالة تنظيمية لأحد الأعضاء المنتظرين في القنصلية المصرية مع رغبتها في الإنسلاخ من التكاليف التنظيمية السرية.

نشأت غالب

المحامي القبطي الشهير مؤسس المنظمة الحقوقية لنصرة المضطهدين و حامل الدكتوراه من السربون...المتهم في وطنيته سواء من الكنيسة بسبب علمانيته و انتقاده لدولة الكهنوت أو من الدولة بسبب الدعم المالي من المنظمات الحقوقية الدولية.

تأرجحت عواطفه بين حبه الأول التي هربت منه و من قيود و أعراف المجتمع إلي فرنسا و بين زميلته الكندية التي صدمته بأفكارها عن الإرتباط بمواطن عربي..صراع نفسي بين هناك وهنا دفعة إلي ترك فرصة الإستقرار بفرنسا و العودة إلى مجتمع منهك أصابه شخصيا بالإحباط من فشل محاولاته نحو التغيير.

زيارته للخرطوم كانت لحضور مؤتمر حقوق الإنسان و الذي تطلب منه الذهاب إلي القنصلية المصرية للحصول علي تصريح حضور المؤتمر بديلا عن الذي فقدة بمصر في غمرة خسارته لقضية إعلامية هامه.

يغرق الأبطال الأربعة في ذكرياتهم التي تقودنا رويدا إلي إدراك إرتباطهم جميعا بمصير واحد سواء في بداياته أو نهايته الحائره و المعلقة و التي تركها الكاتب لإستنتاج القارئ بتواجدهم جميعا تائهين بين ماضي بعيد أو حدث قريب في مساحة من وهم أو

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق