الدجاجة التي حلمت بالطيران > مراجعات رواية الدجاجة التي حلمت بالطيران > مراجعة hanane bettouche

الدجاجة التي حلمت بالطيران - صن - مي هوانغ
تحميل الكتاب

الدجاجة التي حلمت بالطيران

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رواية رائعة تحمل في طياتها معان عميقة عن الحرية والتمسك بحلمك مهما واجهتك من ظروف وتشجيع النفس على الصمود في هذا العالم القاسي المليء بالعنصرية والظلم والاعتماد على نفسك مهما كانت الظروف صعبة.

-رواية من الأدب الكوري صنفت ضمن أدب الأطفال رغم أنها تحمل رسائل موجهة للكبار قبل الصغار عن دجاجة أطلقت على نفسها اسم ابساك، قررت عدم وضع البيض مرة أخرى، فتلك البيوض تأخذها زوجة المزارع لمصير مجهول، فظلت تحلم بمستقبلها متأملة الحظيرة التي تسرح بها الحيوانات بحرية بينما هي تعيش بقن مثل القفص، تولدت عند ابساك رغبة سرية عندما نظرت صدفة ذات مرة الى دجاجة الحضيرة وفراخها الجميلة، فقالت:'' ليتني أتمكن من أن أجثم على بيوضي، وأن أراقبها عندما تفقس..."، فلم تمر لحظة دون أن ترغب بتحقيق حلمها هذا، بعدها في يوم ما تتمكن من مغادرة القن وتبدأ رحلتها الطويلة المليئة بالمغامرات تعلمها معنى الصمود في وجه العدو والاعتماد على نفسها كما أنها تتعرف على البط المتشرد الذي ساعدها من الفرار من الحفرة أرادت العيش في الحظيرة مع البقية لكن تم رفضها لأنها مختلفة عنهم، فمكثت بعدها بالبرية وكانت تواجه الخطر كل يوم فابن عرس ظل يترصدها كل مرة، رددت في نفسها " لا أدري لماذا حياتي صعبة هكذا، هل يحصل هذا معي لأن لدي حلما؟ كان من الصواب أن أترك المزرعة نعم، كان الامر كذلك"، كما حماها بعد أن عثرت على البيضة التي حضنتها من ابن عرس، لكن شاءت الأقدار أن تفقد صديقها في أحد الأيام بعد أن هجم عليه ابن عرس. "هناك شيء ما بحدث في هذا العالم على الدوام. هناك كائن ما يموت وآخر يولد. هناك فراق وهناك لقاء في الوقت نفسه تقريبا. يعني ذلك أنه يستحيل علينا أن نحزن إلى الأبد"

بعد ذلك فقصت البيضة وتفاجأت بأنه فرخ بط ابن صديقها المتشرد أطلقت عليه اسم الرأس الأخضر ربته بكل حنان كأنه ابنها الحقيقي وتصدت لكل المخاطر من أجله كبر الرأس الأخضر وتعلم وحده السباحة والطيران وجاء اليوم الذي حط بالبركة سرب البط البري الذي ينتمي اليه فقرر اللحاق به ورحبت ابساك بقراره لأنه رغم أنها أمه التي ربته تبقى تلك حياته وحقيقته التي يجب أن يحياها، حينها راودها سؤال: لماذا لم أتمرن على الطيران من قبل؟ " آه لم أعرف ذلك من قبل قط، كان الطيران حلمي، بل كان أكثر من مجرد حلم، كان شيئا يتوق اليه جسمي".

وفي الأخير جاءت نهاية ابساك، كما توقعتها من قبل فنهايتها كانت على يد انثى ابن عرس، يومها عجزت ابساك عن الهرب لأنها فقدت طاقتها والدافع للهرب، أغمضت ابساك عينيها لكنها أحست وكأن حنجرتها قد انتزعت من جسمها، أمسكت بها أنثى عرس بالنهاية بعدها شعرت بأنها خفيفة جدا، بدأ جسمها بعد ذلك بالطواف وكأنه ريشة، حركت جناحيها وطارت وهي تنظرالى الأسفل، كان كل شيء تحتها.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق