بطريقة أو بأخرى تتشابه أقدارنا بشكل عجيب ..فلو كنت في شرق الأرض أو مغربها أينما كنت سيصيبك ما كان مقدرا لك -وما سيكون- ؛ تفر من قدر الله إلى قدر الله -فعلى هذا جبلت الدنيا وعلى هذا نغادرها-
يحدث أن تخور قواك وتسقط في هاوية الواقع تفر من لعنة الماضي وما به -بيد أنك مجبر على الاعتراف والاعتذار بكل ما فيه - والخوف من المجهول الآتي ..!!
وبينما أنت تتهاوى من قاع لقاع أحدهم ينبش في ماضيك -كسارق القبور- ..!!
الحق أن الحقيقة مرة والمواجهة أكثر مرارة والموت مر وفراق الأحبة أقسى مرارة والاختيار بين ما يؤول إليه مصيرنا مر ولكننا في نهاية المطاف علينا أن نكون شجعانا لنواجه هكذا مصير ....!!!
قد تكون ملكا في قومك، او عزيزا عند أهلك، أو لقيطا
لا تعرف أهلا أو صحبة.. فتعيش تتخبط بين مجموعة من المجانين يبعدوا عنك ذراعا فتبعد عنهم أميالا ؛ أو يتقربوا منك شبرا فتبعد عنهم-أيضا- أمتارا ..!! - والعكس في الحالين وارد ولابد منه - ..!!!
فأنت قد اخترت ما تود أن تقضي نحبك عليه كما اختار السابقون من قبلك .. فالنفس بالنفس والبعد بالبعد
والبادي أظلم ..!! "))
قد يحدث ويتسلل طيف نور في قلبك فلا تعيره انتباها ولا تلتفت له ..فبعض النور جارح وبعض الحقائق صادمة وأنت ف الحالين تنكشف سوءتك وتتعرى ذاتك فتقيأ ذلك النور واستتر .. ولا تلتف حتى لا يصيبك ما أصاب قوما غابرين ..!!!
فالعاقبة للصالح والخاسئة للطالح..